ذات الرداء الأبيض وبعد دقائق من التطلع والحيرة إنتقت لها ثوبا مناسبا من أثواب الزفاف المعلقه فى فاترينه العرض قادتها الفتاة الشابه للمكان المخصص بارتداء وتغير الملابس ثم أغلقت عليها الباب خلعت ما ترتديه على جسمها فى زجر كأنها تزيح عنها الهموم والشتات ثم إرتدت الثوب لامست السعادة أناملها سحبتها برفق إلى شاطىء النشوة لتسبح فى أحضان أمواج الخيال تلاطفها مياه العذوبة لكن موجه كبيرة عنيدة قويه أطاحت بكل ذلك قلبتها شدتها لقاع الماضى البعيد عنوة أرجعتها للعالمها الذى تناسته وفرت منه وقفت تنظر لعشيرتها الصبا الأحلام الحلوووة ,أترابها العزيزات الأمانى ثم حدقت رأت المرأة المسحورة مازالت فى إنتظارها إنها هى نفس الملامح الهادئة ترتدى ثوب العُرس تتأبط ذراع الحب تحتضنها السعادة يقبلها الغرام قبلات ناعمة على ثغرها الصغير الشهى إنها هى نفس الملامح بعد سنوات قلائل لكن بعينان شجينه وإبتسامة ذابلة تنظر إلى السعادة فلا تجدها تنادى على البسمة فتجدها قد تحطمت فوق صخرة الأيام العتيدة الأمس سار شبيها للحاضر والغد وليدا مشوها للماضى الرتيب حتى زارها يوم ثقيل كالضيف الغير مرغوب فيه اليوم الذى إكتشفت أن زوجها على علاقه بأخرى وقتها شعرت أن كل شىء بدا جافا قاسيا مثل الصحراء الجدباء فى حياتها لم ينكر فقط أخبرها بكلمة الإحتواء الأخرى شدته أدخلته مملكة الإحتواء والأنوثه لهذا قررت الثأر لكرامتها المهدرة ثم توقيعها على ورقة الطلاق وفرت من عشيرتها وكل الماضى قررت أن تبدأ سطور جديدة فى حياتها إلتقت الحب مجددا فاجئها جذبها أسرها بإرادتها كان حبا له مذاق مختلفا مشاعر جديدة غير التى سكنت فؤادها من قبل ,قبلت أن تشاركه حياته أخبرها أنها إحتوته تفرست وجهها فى المرأة لدقائق فى هذا الرداء ,شعرت بزلزله كيانها وكأنه تيار كهربائى عنيف لقد نهضت الذكريات من مرقدها عادت إليها إنها تتذكر كل شىء لقد كانت فى الأمس المجنى عليها المغتالة أحلامها المطعونة فى كرامتها من وجود الأخرى التى صوبت مسدس القسوة إلى قلبها لتطلق رصاص مدوى بكل هدوء وبرود والأن ستفعل نفس الشىء أصبحت هى الأخرى التى ستطلق النار رأت نفسها تبكى محطمة فى المرأة لامست أصابعها الرداء الذى يلف جسدها بالفرحة فوجدتها طريحة موخوزة بإبر الألم والدموع خلعت ثوب السعادة الناقصة الخادعة ثم إرتدت ملابسها مرة أخرى , سألتها الفتاة فى هدوء وقالت : الفستان تمام عليكى ردت بإبتسامة مشلولة وقالت : لأ لقيته مش مناسب ليا قالت الفتاه فى حماس : المحل مليان شاورى وإختارى لم تجيب فقط طافت عيناها حول كل الأثواب ثم خرجت من الباب تمت