لفني ذاك الدوار بغتة أحاطني بأسوار من نار صادمة ضرب على صروحي ذاك الحصار لفني فثوى بأحداقي الواجمة .. غزا كل قلاعي المسورة الحصينة شرع للذهول أروقتي العتيقة .. أخذني سبية دون اختيار.. فرنوت والدهشة تحكي عني تسأل أي غزو بدد الشرائع خطف الأبصار..؟ أية ريح .. ؟أي إعصار ..؟ أستجمع شظاياي المنثورة فوق الثرى أوراق خريف ذاوية تستغرب بعضها ..تهفو لمن يثوي روحا في جسد عليل ... أرتل تسابيح الفناء العاجل ..أرجو الحلول الانصهار.. ثم أستغرب يدي السارية إليك في خفاء .. أستغرب براعم اخضرار تغازل الشدى في رجفة عاتية أبحث لأسطورتي عن خيوط بداية علني أجد السبيل إلي... أستفسر عن سر ..عن سحر الدوار ..؟؟ وقد كنت قشة طوحت بها الرياح بعثرها شظايا خلف تلك الأمصار فوجدتني أقبع هادئة بين الزوايا .. أبحث عن مسالك الهداية إلي .. أهدهد كبريائي الكليم وهو يحرق ما بين الحنايا .. أعصر من الصمت سيول وجعي الجارفات أحاور ألما فتح الجراح عرايا على كل الطرقات ... وتهذي من خبل يداي .. يستغرب الليل صمتي و اشتداد الحنين وتنطق الآه وقد نحثت في العمق تضاريسها العالية وجرفت ثرى فرحي لتمزجه بأكوام أساي أغيب عني في مسافات الزمان .. أمسك بصدى خيالك القادم من كل العصور بشوقك الهارب من دفق زلال غمرني حد الثمالة فأسأله الوقوف على لوحات وجع تسامى بآهاتي أسأله إلي العبور والصفح عن زلاتي فيبسم ..ثم يغيب وراء حجب بعيدة ويعبرني احتراق اغتال من العمق كل الأمنيات ...