جونارة سيا أكتب لك بالصمت الذي ليس له مثيل إلا في أعماق البحار أكتب لك العشق النبيل الذي لا تعرفه امرأة سواك أكتب لك بالأشواق آآآآآآآآآآآآآآه من يشتاق مثل شوقي إليك وأنت أنت على عتبة الوهم امسك بك هواء والغيم العابر أمسك بك الخيال الذي لا شكل له ولا وردة تنام في حضنه أمسك بك الألم حيث لا أعرف من أين يجيء ولماذا يخترق الفؤاد ؟ آآآآآآآآآآآآآآآآآآه هل أنا بين هذا الجنون وذاك الجنون وأنت وأنت الحبيبة جسر حد السيف وأنت وحدك الرمح الذي في القلب أما كفى كل هذه الأعوام أركض أركض ولا امسك بك إلا قبض الريح وبين كل غياب وحشة لا تمنحني أسرارها وحشة من الخوف الذي لا بطولة فيه وحشة لسماء بلا نجوم ولا اقمار ولا شموس أريد أن أكف عن هذه الأحزان بحق لي بعد هذه العذابات أن أناشدك أن ألجأ إليك أن تساعديني كي أكف عن هذه الأحزان يبكي طير فأبكي ينكسر غصن فأبكي تسقط ريشة عصفور فأبكي حتى صرت أزهو بالبكاء ساعة يضحك الناس ساعة تنمو الأفراح بين العشاق صرت أزهو بالبكاء كما يزهو فارس بانتصاراته وقائد محارب بأوسمته ونجم سينمائي بشهرته وأنا بعد هذا وذاك أكتشف أنني جونارة سو هل يجوز أن جونارة سو وأنت بعيدة كل هذا البعد هل يجوز أن أحلم بك وأنت في حلمٍ آخر ليست لي فيه حتى ورقة ورد ؟ الليلة بعد الليلة وأنا أنتظرك ويوم بعد يوم وأسبوع بعد أسبوع وشهر وراء شهر وسنة تلوى سنة والعمر كله أنتظرك فمتى تجيء شمسك الدافئة عبر الأفق وتغمرني بالحنين والحنان ؟ صرت أرتهن للدقيقة العابرة عسى فيها تطلين ومع كل دقيقة عذاب انتظار عام وأنت الأميرة تزوغين من يدي كما يزوغ الضوء من الأصابع أنت الأميرة الدافئة وأنا أنا الفارس الذي يهوى سيف أميرته فاضربي عنقي أو خذيني إليك أستعيد فيك الغياب وأكسر جبل الصمت كي أغني جونارة سو جونارة سو جونارة سو ( جونارة سو ) تعني احبك في لغتي الخاصة