أناجي الله فيك الآن أتوجه إليك يا سيدي ومولاي يا خالق السماء يا خالق الشجرة والثمرة يا خالق الطير أنحني أقبل التراب الأرض المبلل بماء السماء أنت الواهب وأنت المجير من كل انهيار أنت الجامع بين الذكر و الأنثى بين المهرة والحصان بين البحر والرمل أنت مبدع النجوم والعالم بعدد النجوم كل نجمة كوكب وكل كوكب يدور في فلك خلقك العظيم يارب يارب يارب أعطني نعمة النسيان ففي قلبي حبيب مزدان بالصخر مزدان بالفولاذ و إذا ضحك ضحكت الدنيا وإذا عبس ساد الظلام فامسح يا إلهي كل ذنوبه من ذاكرتي لأنني أحبه ملاكاً حنوناً طيباً وجميل النفس والكلام عبر كل ذرة رمل أراه ذلك النور الشاسع نور يغمر الأفق البحر وأعالي السماء كلما رتلت اسمك في قلبي تسلل هذا النور إلى الحنايا إلى الصدر والرأس والعروق فأنت ملجأي يا مولاي من هذا الرهط المتساقط على أنامل كشرار النار أنت ملجأي من ظلمة العشق وظلامه وأنت أنت سيدي ومولاي مانح الضعفاء الصحة والأغنياء المال والعلماء الذكاء والأبطال البطولات والعشاق الصبر الجميل فعزز صبري بالصبر الأكبر لأني أيوب المعاصر يارب يا إلهي ملكني نداء الحب وحده وأبعد عني شرور الكره والبغضاء لأنني بالحب أحيا يا حبيبي إنني أستيقظ مع الصباح متنعماً بنورك ونور الصباح مزداناً بدفئك ودفء الشمس سعيداً بذكر اسمك قبل كل اسم وبالصلاة إليك قبل كل صلاة فساعدني كي أنجو منه هذا الحبيب الجميل جمال النخيل وبلح النخيل جمال البحر الأزرق والأعماق جمال الجبال الخضراء والعصافير الملونة جمال الشعر الأصيل والألوان الاصلية وسحر العيون الجذابة في كل الوجوه الجذابة أعطني يارب الشكل الجميل أما حبيبة الروح دعها تراني حامي البيت من السقوط وفارس الصحراء يقطعها من أجل وردة تنام في شعرها الحرير إنك سيد الكون إله الإنسان والغابات والنمل وكل المخلوقات يا سيد الخلق سبحانك فيما خلقت سبحانك فيما وضعت بذرة الحياة في الأرض والأرحام سبحانك اللهم جميلاً لا حدود لجماله كبيراً لا حدود لكبره عظيماً لا حدود لعظمته عملاقاً لا حدود لعملقته .. عرشك السماء وكل قلب عرشك لا نعرف أين يبدأ وأين ينتهي أيها الحاضر في كل مكان أيها الحاضر في الشمال والجنوب في الشرق والغرب في القارات والبحار والمحيطات والجبال والسهوب في الكواكب التي نراها والتي لا نراها في الشمس الدافئة والأقمار في كل مكان يا خالق كل مكان ارم علي بحنانها ودفء قلبها فأنا وحيد ليس لي غير أن ألتجئ إليك يا ملجأ كل ضعيف فأعطني لحظة من الفرح في لقياها ولحظة من الإنصات إلى حديثها ولحظة من الاستمتاع برقتها ولحظة من الهيام بعينيها المذهلتين فأنت وحدك يا سيد الكون قادر على فعل المعجزات هيام داخل الليل والنهار هيام في الغناء والتراتيل ألف لام ميم هيام في العبارة حيث تتسع الرؤيا كل شيء في الدنيا يحملني على الزهد كي أنصرف إليك إنني يارب أذكرك قياماً وقعوداً وعلى جنوبي وأنت إلهي أعرف أنك عند حسن ظني وأنك معي حين أذكرك في ملأ مثلما تذكرني في ملأ خير مني فأنت الخير وأنت الكريم يارب وأنت القائل على لسان نبيك إن تقربت إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً وإن تقرب إلي ذراعاً تقربت إليه باعاً .. وإن تأني يمشي أتيته هروله فها أنا أتقرب إليك بعد الأرض عن السماء وبعد الشمس عن الصحراء وبعد مابين البعدين وأبعد فخذني إليك بكلتيك يا رحمن وأشدد أزري على الصبر وقوني بضعفي وامسك عني الطغاة وأبعدني عن كل شر أيها الخير ويا أسعد الخيرين أترك الدنيا وأقطع المألوفات والمستحسنات فكافئني يارب بها أعطني حنين الجنة في عينها وعطر ذكرك في عطرها كافئني يذوباني الكامل في الخير وكافئها في ذوبانها بي أنت القادر أنت الخالق أنت القريب أنت المولى أنت المجيب أنت الحبيب أنت الجميل وأنت السميع المجيب يارب