الطريقة الشاذلية : طريقة صوفية تنسب إلى أبي الحسن الشاذلي، وهى تقوم على خمسة أصول : 1 – تقوى الله تعالى في السر والعلانية. 2 – إتباع السنة في الأقوال والأفعال. 3 – الإعراض عن الخلق في إقبال والإدبار. 4 – الرضا عن الله تعالى في القليل والكثير. 5 – الرجوع إلى الله تعالى في السراء والضراء. وكان أبو الحسن الشاذلي يدعو أتباعه إلى قراءة أذكار وأدعية منها : كتاب الإخوة – حزب البر – حزب البحر – الحزب الكبير – حزب الطمس على عيون الأعداء – حزب النصر – حزب الفتح – صلاة الفتح والمغرب فروع الطريقة الشاذلية فى مصر هة\ي المحمدية والحامدية والفاسية والقاسمية والمدنية والسلامية والحندوسية والوفائية والعزمية والإدريسية ... . تعتبر الطريقة الشاذلية ثاني طريقة انتشرت في السودان وكان مركزها العام بلاد البربر . كما انتشرت الطريقة الشاذلية في سوريا وليبيا وتونس والجزائر وغيرها من مدن الشمال الإفريقي . امتدت إلى جنوب شرقي أسيا وغرب أفريقيا وتركيا وغالب البلاد العربية . وتتميز الطريقة الشاذلية بأن تصوفها تصوف سني ابتعد عن الفلسفة . أبو الحسن الشاذلي: يقول ابن الصباغ في درة الأسرار وتحفة الأبرار : هو على بن عبد الله بن عبد الجبار بن تميم بن هرمز ، بن حاتم بن قصي بن يوسف بن يوشع بن ورد بن بطال بن محمد بن أحمد بن عيسى بن محمد بن الحسن بن على بن أبى طالب. ولد بغمازة ، دخل مدينة تونس وهو صبى وتوجه إلى الديار المصرية وحج حجات كثيرة ، ودخل العراق وعناك اجتمع بالشيخ الصالح أبى الفتح الواسطى ، ويقول كان مطلبى على القطب ، قال لي بعض الأولياء : أنت القطب بالعراق ، وهو ببلادك ، ارجع بلادك تجده ، فرجع إلى بلاد المغرب إلى أن اجتمع بأستاذه وهو سيدنا الشيخ أبو محمد عبد السلام بن بشيش . تروي كتب الصوفية كثيرًا من كراماته وأقواله البعيدة عن التصديق، ومن هذه الكرامات والأقوال: ينقل الدكتور عبد الحليم محمود نقلاً عن درَّة الأسرار: "لما قدم المدينة زادها الله تشريفًا وتعظيمًا، وقف على باب الحرم من أول النهار إلى نصفه، عريان الرأس، حافي القدمين، يستأذن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل عن ذلك فقال: حتى يؤذن لي، فإن الله عز وجل يقول: (يا أيُّها الذينَ آمَنُوا لا تَدْخُلوا بيوتَ النبي إلا أن يؤذَنَ لكم) فسمع النداء من داخل الروضة الشريفة، على ساكنها أفضل الصلاة والسلام: يا علي، ادخل". ذكره الإمام الذهبي في العبر فقال: "الشاذلي: أبو الحسن علي بن عبد الله بن عبد الجبار المغربي، الزاهد، شيخ الطائفة الشاذلية، سكن الإسكندرية وله عبارات في التصوف توهم، ويتكلف له في الاعتذار عنها، وعنه أخذ أبو العباس المرسى، وتوفي الشاذلي بصحراء عيذاب متوجهًا إلى بيت الله الحرام في أوائل ذي القعدة 656ه"، (عيذاب على طريق الصعيد بمصر). قال أبى الحسن الشاذلي : كنت في سياحتي فأتيت ليلة إلى غار لأبيت فيه ، فسمعت فيه حس رجل ، فقلت والله لا أشوش عليه في هذه الليلة وبت عند فم الغار ، فلما كان عند السحر سمعته يقول : اللهم إن قوماً سألوك إقبال الخلق عليهم وتسخيرهم لهم ، اللهم إني أسألك إعراضهم عني وإعوجاجهم علي حتى لا يكون لي ملجأ إلا إليك ، ثم خرج وإذا به أستاذي ، فقلت له يا سيدي سمعتك البارحة تقول كذا ، فقال لي : يا على أيما خير لك تقول كن لي أو سخر قلوب عبادك ، فإذا كان لك كان لك كل شئ. أبو العباس المرسى: أحمد بن عمر المرسى أبو العباس شهاب الدين، من أهل الإسكندرية، لا يُعرف تاريخ ولادته وأهله من مرسيه بالأندلس، توفي سنة 686ه 1287م. يعد خليفة أبي الحسن الشاذلي وصار قطبًا بعد موته ، حسب ما يقول الصوفية ، وله مقام كبير ومسجد باسمه في مدينة الإسكندرية. قال عن نفسه: "والله لو حُجب عني رسول الله صلى الله عليه وسلم طرفة عين ما عددت نفسي من المسلمين". وكان له تأويل باطني مثل ما كان لشيخه أبي الحسن، ومثال ذلك ما ذكره تلميذه ابن عطاء الله السكندري: سمعت شيخنا رضي الله عنه يقول في قوله تعالى: (ما نَنْسَخْ من آيةٍ أو نُنْسِها نأتِ بخيرٍ منها أو مِثْلِها) أي: ما نُذهب من ولي لله إلا ونأتي بخير منه أو مثله. ثم خلف على مشيخة الشاذلية بعد أبي العباس المرسى ياقوتُ العرش، وكان حبشيًّا، وسمي بالعرش لأن قلبه لم يزل تحت العرش ، وما على الأرض إلا جسده. وقيل: لأنه كان يسمع أذان حملة العرش. هذا ما جاء في طبقات الشعراني. قال أبو العباس المرسى : لما سافرت للديار المصرية صحبة الشيخ رضي الله عنه لحقتني فاقة وشدة في الطريق ، فقال لي : يا أحمد إن الله تعالى خلق آدم بيده ، وأسجد له ملائكته ، وأسكنه الجنة نصف يوم ، وهو خمسمائة عام ، ثم أنزله إلى الأرض ، والله ما أنزله إلى الأرض لينقصه ، وإنما أنزله ليكمله . والله لقد أنزله قبل أن يخلفه ، فقال : (إني جاعل في الأرض خليفة ) . وإن آدم كان يعبد الله في الجنة بالتعريف ، فأنزله إلى الأرض ليعبد الله بالتكليف حتى يستكمل فيه العبوديتان : عبودية التعريف ، وعبودية التكليف ولذلك استحق أن يكون خليفة . وأنت كنت في سماء المعارف ، فأنزلت إلى مقام تعب النفس والتكليف فتستحق أن تكون خليفة . ومن أذكاره : اللهم يا من كون السكون بكونه ، ويا مدبر حركاته وسكناته ، أسألك باسمك العزيز الذي به تحيى الموتى ، وبه تعز من تشاء وبه تذل من تشاء ، اجعل لي من أمري فرجاً ومخرجاً يا عظيم الرجاء . وقال : أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم خصوا بالعمل ، والتابعين ليقتدي بهم ، وخص أهل زماننا بالمعرفة ، وجعلت أعرفهم بالله عز وجل . اللهم إني أسألك بجاه سيدنا محمد المصطفى ، وإبراهيم الذي وفى وبحرمة كل نبي ورسول وصديق وولى وشهيد وصالح وتقي ، وبحرمة عظيم الأسماء والأسماء كلها ، أسألك اللهم أن تمحق هذا الخلق من قلوبنا وأن تجعلهم في أسرارنا كالهباء في الهواء وأسلك بنا سبيل أنبيائك ، وأصفيائك وأتقيائك في السر والعلانية إنك علي كل شئ قدير أحمد بن عطاء الله السكندري : ولما كان الله تعالى قد وعد بأن يأتي على رأس كل مائة عام بمن يحيى الدين فقد فنقدم الإمام أحمد بن عطاء الله السكندري الذي وفقه الله تعالي لإحياء الدين على رأس القرن السابع الهجري ، وهو الشيخ الإمام تاج الدين ، وترجمان العارفين ، أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الرحمن بن عبد الله بن أحمد بن عيسى بن الحسين ابن عطاء الله ، الجذامى نسباً ، المالكي مذهباً ، الإسكندرى داراً ، القرافي مزاراً ، الصوفي حقيقة ، الشاذلي طريقة ، ولد أحمد بن عطاء السكندري في الإسكندرية في منتصف القرن السابع الهجري وعاش بها في مطلع حياته ، وعشق العلم ، ورأى أنه الطريق الوحيد للتعلم ، وهو لذلك في مقتبل شبابه أنكر واعترض على التصوف ورجاله ، ثم ذهب إلى الإمام أبى العباس المرسى لينظر ماذا يقول ، وهو له من المنكرين المعارضين . فأتى إلى مجلسه فوجده يتكلم في الأنفاس ودرجات السالكين إلى الله ، ومدى معرفتهم به سبحانه وتعالى ، وقربهم وتقربهم إلى جنابه عز وجل ، فما زال يقول عن الإسلام والإيمان والإحسان ، وإن شئت قلت مقامات العبادة والعبودية والعبودة ، أو مقامات الشريعة والحقيقة والتحقق ، أي أنه يتكلم عن القيام بمراسم الشريعة ، ثم معرفة حقيقة الشرع بمعرفة لوازم العبودية ، ثم مقام شهود الحق تعالى في القلب . ويقول ابن عطاء الله عن هذا اللقاء : ( إلى أن بهر عقلي وسلب لبي، فعلمت أن الرجل يغترف من فيض بحر إلاهى ومدد رباني فأذهب الله ما كان عندي من إنكار واعتراض) . ثم تردد ابن عطاء الله على المرسى أبى العباس إلى أن قال له الإمام المرسى أبو العباس : يا أحمد بهاك الله بين خلقه . ليلي بوجهك مشرق وظلامه في الناس ساري والناس في سدف الظلا م ونحن في ضوء النهار ثم انتقل أحمد بن عطاء الله إلى القاهرة حيث أصبح علماً من أعلام الفكر والدين يجتمع حوله العلماء لينهلوا من علمه وتوفى بها عام 709 هجرية . كان ابن عطاء الله في مقتبل عمره يعمل في المعاهد الدينية ويشتعل بتحصيل العلم من الكتب ، فلما تعرف بأبي العباس المرسى وتردد عليه تاقت نفسه إلى ترك العمل والتفرغ الكامل إلى عبادة الله ، معتقداً أن الوصول إلى الله لن يتحقق وهو مشتغل بالأسباب والمخالط للناس ، ولكن الإمام أبا العباس قال له : ( امكث فيما أنت فيه ، وما قسم الله لك على أيدينا فهو لك واصل وهكذا شأن الصديقين لا يخرجون من شئ حتى يكون الحق سبحانه هو الذي يتولى إخراجهم ، فوجد أحمد بن عطاء الله الراحة في التسليم إلى الله تعالى ، وقال له أبو العباس : الزم فوالله لو لزمت لتكونن مفتياً في الطريقين ، طريق علم الظاهر وطريق علم الباطن ) وقد صحت البشرى فأصبح أحمد بن عطاء الله إماماً في الطريقين ، أى ظل يدرس في الأزهر وهو في ذات الوقت ولى من أولياء الله ، حتى آلت إليه خلافة أبى العباس المرسى وأبى الحسن الشاذلي . ترك لنا أحمد بن عطاء الله عدة كتب منها : التنوير في إسقاط التدبير – لطائف المنن – تاج العروس – مفتاح الفلاح – القول المجرد فى الاسم المفرد. والحكم ومضمنه من علوم القوم أربعة : 1 - علم التذكير والوعظ ، وقد حاز منه أوفر نصيب . 2 – تصفية الأعمال وتصحيح الأحوال ، بتحلية الباطن بالأخلاق المحمودة ، وتطهيره من الأوصاف المذمومة . 3 – تحقيق الأحوال والمقامات ، وأحكام الأذواق والمنازلات . 4 – المعارف والعلوم الإلهامية ، وفيه منها ما لا يخفى . وكتاب الحكم العطائية من الكتب الهامة التي توضح فكر ابن عطاء الله السكندري ، وهو يشتمل على 230 حكمة فى مختلف شئون الحياة ومعرفة الله والقرب منه وذكره أناء الليل وأطراف النهار ، يليها رسائل ومناجاة ابن عطاء الله . وهذا الكتاب أقدم على شرحه العديد من أعلام الفكر منهم الإمام ابن عباد والإمام زروق والإمام ابن عجيبة والإمام النفرى والإمام الشرقاوى والإمام عبد الحليم محمود وأخيراً المهندس محمود عبد الوهاب رئيس جمعية ابن عطاء الله الإسلامية ( رحمهم الله جميعاً ). وعند التعرض لفكر ومفاهيم أحمد بن عطاء الله السكندرى نجده سلك طريق مشايخه وأساتذة ، وسار على دربهم واتفق مع آرائهم ، وإن كان لم يقول ما قاله ابن عربى . وحين ننظر في بعض حكم ابن عطاء الله السكندري فنقترب من أفكاره . ويقول أحمد بن عطاء الله : ( إرادتك التجريد مع إقامة الله إياك فى الأسباب من الشهوة الخفية ، وإرادتك الأسباب مع إقامة الله إياك فى التجريد خروج عن الهمم العلية .) والتجريد عند الصوفية على ثلاثة أقسام : تجرد الظاهر فقط ، أو الباطن فقط ، أو هما معاً . فتجريد الظاهر : هو ترك الأسباب الدنيوية، وخرق العوائد الجسمانية ، والتجريد الباطني : هو ترك العلائق النفسانية ، والعوالق الباطنية ، والعوائد الجسمانية . ويتفق قول ابن عطاء الله مع قول أبى الحسن الشاذلي : آداب الفقير المتجرد أربعة : الحرمة للأكابر ، والرحمة للأصاغر ، والإنصاف من نفسك ، وعدم الانتصار لها . وآداب الفقير المتسبب أربعة : موالاة الأبرار ، ومجانبة الفجار ، وإيقاع الصلاة فى الجماعة ، ومواساة الفقراء والمساكين بما يفتح عليه . وينبغي له أيضاً أن يتأدب بآداب المتجردين ، إذ هو كمال في حقه . ومن آداب المتسبب إقامته فيما أقامه الحق تعالى فيه من فعل الأسباب حتى بكون الحق تعالى هو الذي ينقله منها على لسان شيخه إن كان ، أو بإشارة واضحة كتعذرها من كل وجه ، فحينئذ ينتقل للتجريد .فإرادته التجريد مع إقامته تعالى له في الأسباب من الشهوة الخفية ، لأن النفس قد تقصد بذلك الراحة ولم يكن لها من اليقين ما تحمل به مشاق الفاقة . وفي ذلك يقول ابن عطاء : والذي يقتضيه الحق منك أن تمكث حيث أقامك حتى يكون الحق تعالى هو الذي يتولى إخراجك كما تولى إدخالك ، وليس الشأن أن تترك السبب بل الشأن أن يتركك السبب . إقامة الله لإنسان فى الأسباب يعنى اشتغاله بأحد الأعمال لكسب معاشه ، وإقامته فى التجريد يعنى انقطاعه عن الأعمال الدنيوية، وتفرغه لعبادة الله وترك كل ما يشغل الجوارح عن طاعة الله ، والمتجرد والمتسبب عامران لله طالما أن كل منهما صادق التوجه إلى الله ، فالمتجرد الحقيقي هو الذي يشهد نور الله ويسعد بحضرته ولا يشغله أى من أمور الدنيا ، والمتسبب الذى يصدق فى توجهه بعمله إلى الله هو الذي يعلم أنه يضع ما خلقه الله فيه من عقل وذهن ومواهب فى خدمة الناس وعمران الأرض . والذي يرضاه الله من كل إنسان أن يظهر عليه سمات الرضا بما هو فيه من اشتغال بالأسباب أو تجرد عنها ، أى يمكث فيما أقامه الله فيه حتى يكون الله سبحانه هو الذى يتولى إخراجه كما تولى إدخاله . وعن معرفة الله فى لطفه وبره وفى قضائه وقدره ، يقول ابن عطاء الله : ليخفف ألم البلاء عليك علمك بأنه سبحانه المبتلى لك ، فالذي واجهتك منه الأقدار هو الذي عودك حسن الاختيار . ويقول رب العزة ( واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا ، وسبح بحمد ربك حين تقوم ، ومن الليل فسبحه وإدبار النجوم ) وفى ذلك يقول ابن عطاء الله : إنما يعنهم على حمل الأحكام فتح باب الأفهام، وإنما يعينهم على حمل البلايا واردات العطايا، وإنما يقويهم على حمل أقداره شهدو حسن اختياره يقول ابن عطاء الله ( أرح نفسك من التدبير فما قام به غيرك عنك لا تقم به أنت لنفسك ) التدبير في اللغة : هو النظر في الأمور وأواخرها . وفي الاصطلاح : هو كما قال الشيخ زروق : تقدير شئون يكون عليها في المستقبل بما يخاف أو يرجى بالحكم لا بالتفويض ، فإن كان مع تفويض وهو أخروي فنية خير ، أو طبيعي فشهوة أو دنيوي فأمنيه . وقال الشيخ أبو الحسن الشاذلي : لا تختر من أمرك شيئاً ، واختر أن لا تختار ، وفر من ذلك المختار ، ومن فرارك ، ومن كل شئ إلى الله تعالى : ( وربك يخلق ما يشاء ويختار ) . وقال أيضاً : إن كان لابد من التدبير فدبر ألا تدبر ، وقال ابن عطاء الله فى التنوير : اعلم أن الأشياء إنما تذم وتمدح بما تؤدي إليه ، فالتدبير المذموم ما شغلك عن الله وعطلك عن القيام بخدمة الله وصدك عن معاملة الله ، والتدبير المحمود هو الذي يؤديك إلى القرب من الله ويوصلك إلى مرضاة الله . يقول ابن عطاء الله : ( ما ترك من الجهل شيئاً من أراد أن يظهر في الوقت غير ما أظهره الله فيه ). من آداب العارف الحقيقي أن يقر الأشياء في نحلها ويسير معها على سيرها ، فكلما أبرزته القدرة للعيان فهو في غاية الكمال والإتقان . وقال عبد الله بن مسعود : لأن الحس جمرة أحرقت ما أحرقت وأبقت ما أبقت ، أحب إلى من أن أقول لشئ كان ليته لم يكن ، أو لشئ لم يكن ليته كان . وقال أبو عثمان : منذ أربعين سنة ما أقامني الله تعالي فى حال فكرهته ، ولا نقلني إلى غيره فسخطته . وقال الشيخ علي : من عرف أهل الحقائق الظاهر ولم ينكر عليهم شيئاً من أحوالهم يظفر بما في أيديهم على كل خال ولا يمنع خيرهم قطعاً