مستشفى 57357 ينفرد بتطبيق نظام صيدلى الطوارئ لأول مرة فى مصر لضمان توفير الدواء بأقصى سرعة للحالات الحرجة فى للطوارئ:- يوسف(17 شهرا) دخل طوارئ بارتفاع حاد فى درجة الحرارة وانخفاض فى المناعة وبعد إقرار طبيب الطوارئ لجرعة ضرورية له تم تحضيرها فى 10 دقائق فقط لأن حالته لو حدث فيها أى تأخير كان سيتسبب له فى تسمم فى الدم، والحمد لله استقرت حالته بعدها وتم نقله لتلقى جرعات علاجه المعتادة فى غرفة بالمستشفى وأقوم بمتابعة ما وصلت إليه حالته والحمد لله مناعته ارتفعت واستقرت حالته بشكل مطمئن. الصيدلة الإكلينيكية بمستشفى سرطان الأطفال 57357 تعمل على تطبيق أحدث المعايير العالمية التى تضمن توفير الدواء للمرضى مدير الصيدلية الدكتور شريف كمال.. الذى قال لنا إن وجود قسم للصيدلة الإكلينيكية يتيح وجود خط دفاع ضد أى أخطاء محتملة ولقد تم استحداث خدمة صيدلى الطوارئ لضمان مزيد من الأمان فى سرعة إسعاف الحالات الحرجة التى ترد للطوارئ. دكتور شادى عبد الرازق أول صيدلى طوارئ يحدثنا قائلا : فى قسم الطوارئ يوميا على الأقل يأتى طفل فى هذه الحالة الخطيرة التى لا تحتمل أى تأخير فى الإسعاف ففى وقت حدوث الحالات الحرجة قد يتعرض الطفل للموت إذا لم يتم إسعافه خلال دقيقتين أو ثلاث دقائق وإلا فمن الممكن أن يتوقف القلب ومن أنواع العلاجات التى تستخدم فى هذه الإسعافات( الفيكومايسين). وأسبوعيا نتلقى العديد من الحالات ومع زيادة عدد المرضى فى المستشفى تزداد هذه الحالات التى تحتاج فى إسعافها إلى تحضير جرعات فى مدة لا تزيد من 10 إلى 20 دقيقة وإلا سيفقد الطفل حياته إذا انتظر الوقت الطبيعى لاستلام الجرعات مع باقى الأطفال الذين يحضرون وحتى لو كان الوقت الذى سينتظره قليلا فالدقيقة هنا فارقة فى حياة طفل, وفور قدوم الحالة للطوارئ أرافق الحالة مع الطبيب وأحصل على ما أقره الطبيب من جرعات وأقوم فورا بالفاكس بإرسال المطلوب تحضيره للمعمل الموجود فى الصيدلية الإكلينيكة وأحيانا أقوم بنفسى بالتوجه فورا للحصول على الجرعه وأثناء تحضير الجرعة فى دقيقة من خلال النظام الإلكترونى أقوم بمراجعة الجرعة مع ملف حالة الطفل وأتابع اعطاءها له وأتابعه حتى تستقر حالته من مرحلة الخطر. ويضيف د. شادى أننا تمر علينا حالات إنسانية كثيرة يوميا وكل ما يشغل تفكيرى كصيدلى هو استثمار الوقت بسرعة شديدة فى انقاذ حياة الطفل وإحضار الجرعة المنقذة لحياته وفى نفس الوقت التأكد بسرعة من عدم حدوث أى خطأ فى التشخيص من خلال اعتمادنا على التكنولوجيا الحديثة فى كل شىء الاتصالات ونقل المعلومات من خلال قاعدة بيانات الكترونية متاحة لجميع فريق العمل فى المستشفى فإن استدعائى لملف الطفل يستغرق ثوانى معدودة والتأكد من مواءمة الجرعة لحالته وإرسالها بالفاكس وأتلقى الجرعة بأسرع وقت ,إنها مسئولية كبيرة أنك تكون مسئولا عن إنقاذ حياة طفل من خلال جرعة معينة لابد من توافرها فى دقائق لذلك فكلنا نسابق الزمن الصيدلى والطبيب والصيدلى فى المعمل لتقديم أفضل رعاية للأطفال خاصة فى الحالات الحرجة لأن السرطان مرض قاس جدا فما بالنا كيف يكون على الأطفال. وعن يوسف : طفل وحيد لوالده ووالدته الأم موظفة والأب يعمل فى أعمال حرة من الأقصر ويوسف (17 شهرا) دخل المستشفى منذ أكتوبر 2012 بورم فى المثانة وتجمع دموى كبير فى مجرى البول وأقر له الطبيب جرعات علاج كيمائى لمحاصرة الورم تم بعدها عمل عملية استئصال للورم دون المساس بالمثانة الحمد لله ويتلقى يوسف الآن 6 جرعات علاج كيمائى قاربت على الانتهاء وسوف يبدأ فى العلاج الإشعاعى قريبا، لكنه الآن حالته فى تحسن مستمر والحمد لله وتضيف والدة يوسف " بفضل ربنا و دكاترة الطوارئ فى المستشفى تم انقاذ حياة يوسف بارك الله فيهم , ومن كرم ربنا علينا إن فيه مستشفى زى 57357 فيها ناس بالأخلاق دى بيخدمونا بعنيهم". مستشفى 57357 لا يقصر رسالته على تقديم العلاج للأطفال مرضى السرطان بالمجان فقط، بل يسعى بإذن الله لشفاء الأطفال من السرطان باستخدام أحدث البروتوكولات العلاجية المتخصصة والاعتماد على أحدث التكنولوجيا والمعدات والتدريب المستمر والتبادل العلمى مع أكبر مراكز سرطانات الأطفال فى العالم لتطوير الخدمة للأفضل بما يحقق للطفل أفضل استجابة للعلاج فى أقل وقت، ويرفع بإذن الله من نسب الشفاء التى وصلت بالفعل إلى 70% لتصل للنسب العالمية ..... رحلة علم هدفها الحياة .