تحت شعار "الصيدلي المصري على المسار العالمي من أجل دواء أمن " أطلقت نقابة صيادلة مصر أمس الأربعاء مشروع (تطبيق الصيدلة الإكلينيكية )على مستوى جميع محافظات جمهورية مصر العربية تحت رعاية نقابة وزارة الصحة والسكان بالتعاون مع شركة روش للأدوية وذلك خلال المؤتمر الصحفي الذى نظمته أمس بأحد فنادق القاهرة. يهدف المشروع إلى تغيير المسار المهني للصيدلي المصري ليواكب التطور العالمي في هذا المجال من خلال الدراسة والتدريب العملي والذي يصب في مصلحة تطوير منظومة علاج المرضى. ومن جانبه، قال الدكتور أشرف حاتم، وزير الصحة السابق وأمين المجلس الأعلى للجامعات: كان هناك محاولات لتدشين الصيدلة الإكلينيكية منذ عام 96 وكان هناك العديد من التجارب بالجامعات المصرية ولكن أبرزها تجربة معهد الأورام ثم مستشفى 57357 التى ولدت من رحم معهد الأورام. وأضاف حاتم: يجب أن يكون هناك توصيف وظيفى واضح لكل من يتخرج من أقسام الصيدلة الإكلينيكية حتى لا يكون هناك تضارب بين وظائف الصيدلى الإكلينيكى والطبيب وان يكون له مسار مهنى واضح يتم إرساله لجهاز التنظيم والإدارة وهو شيء هام يعطل مسيرة أى وظيفة خصوصا الفنيين، وهذا أهم شيء فى تلك المبادرة . و أوضح الدكتور محمد عبد الجواد، نقيب صيادلة مصر، أن النقابة تهدف من خلال هذا المشروع إلى الارتقاء بكفاءة الصيادلة المصريين وتطبيق البرامج العالمية من أجل خدمة المريض المصري وتوفير أفضل رعاية له خاصة المرضى الفقراء في المستشفيات العامة. وأضاف عبد الجواد أن الصيدلي هو خبير الأدوية وهو الأدرى بالأمور الدقيقة الخاصة بها مثل: كيفية حساب الجرعات وتداخلات الأدوية مع بعضها بالإضافة إلى كيفية تحضير أدوية الحقن وكيفية حفظها. وشدد على أهمية المشروع، موضحا أن الصيدلة الإكلينيكية بدئت فى معهد الأورام منذ 20 عام وهو يعتبر حضانة لها وبدئها الصيادلة فى قسم الأطفال هناك ونحن هنا نتبنى هذا المولود لنحوله إلى نمط عملى مستمر وهناك ترحيب من جميع أعضاء الفريق الطبى بالمشروع خصوصاً الأطباء لدورة فى تدعيم عملهم داخل المستشفيات. وأكد نقيب الصيادلة أن النقابة سترعى المشروع فى كافة مراحلة من بدايته وحتى يتم تعميمه فى كافة مستشفيات مصر وحتى يصبح تخصص الصيدلة الإكلينيكية شائع ومنتشر فى كافة مستشفيات مصر وبمسار وظيفى محدد. وأشارت الدكتورة مروة محمد سعد، مديرة البرنامج وعضو مجلس نقابة الصيادلة، إلى أن النقابة تهدف إلى تعميم هذا المشروع من خلال وضع خطة قصيرة المدى وأخري طويلة المدى، تهدف إلى تدريب الصيادلة، وتطوير المستشفيات، وقد تم اختيار المعهد القومي للأورام كنموذج يحتذي به لكونه من أول الأماكن التي طبقت الصيدلة الإكلينيكية منذ عام 1996.