لهذا البحر سلّمٌ عليه يصعدُ العاشقون وعليه تنبتُ الأمنيات ولهذا الوطن دمٌ يجري في عروقنا مضمخٌ بالعبير والذكريات ولهذه الدنيا حكاية فصولها.... وسطورها..... تغصُّ بالحسرات ولهذه الأقلام صريرٌ يمزق ُ ما تناثر من الهموم وما ادلهمَّ من الظلمات وللقدس أبوابٌ وقف عليها الطامعون وفاضت لها اشتياقاً كلُّ العيون وغصّت حناجرُ الشوق وهتفت..... وهتفت...... ومضتْ السنون وسقط الحمام ُ بطلقة غادرٍ مجنون هكذا يقولون .... لهذا البحرُ وشوشاتٌ وشيءٌ من الشجون لم يعدْ للهم مكانٌ ولا للكون عيون .