إفتتح الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة فعاليات المؤتمر العلمى الأول لثقافة الطفل بعنوان "الطفل والمستقل" الذى تنظمه الإدارة العامة لثقافة الطفل ويستمر حتى 11 إبريل الجارى على مسرح قصر ثقافة الطفل بجاردن سيتى بحضور الشاعر مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للدراسات والبحوث، د.رضا الشينى نائب رئيس الهيئة، الأديب جار النبى الحلو رئيس المؤتمر، نجلاء علام أمين عام المؤتمر ولفيف من المهتمين بثقافة الطفل والإعلامين. فى البداية أكدت نجلاء علام بأن هذا المؤتمر يحاول تلمس طريقاً يفتح أبواباً من المعرفة لتحديد مستقبل أطفالنا كى يكونوا مؤهلين لحمل مشاعل الحضارة، مشيرة إلى أن الطفل المصرى هو الأمل وطوق النجاة لنا جميعاً بما يمثله له من مستقبل آتٍ. وأوضح الأديب جار النبى الحلو بأننا لا نستطيع أن نعبر إلى المستقبل إلا إذا كانت حقوق الأنسان ومن قبلها حقوق الطفل المنصوص عليها فى كل الأعراف والقوانين الدولية قد أستقرت فى عقول أطفالنا، ونحن الكُتاب نساهم فى حقوقهم الثقافية، مطالباً الكُتاب أن تكون عقولهم حرة مثل عقول الأطفال المتحررة فى زمن التكنولوجيا. وأشار الشاعر مسعود شومان إلى أن هذا المؤتمر يولد من شعور عميق بأن الطفل المصرى لم يلق العناية الحقيقية به وبقدراته وطاقاته ومواهبه وحقوقه الإنسانية، فقد كان الأهتمام به شكلياً لتحصل المؤسسات المعنية على صك الأهتمام بالطفولة، وأكد على أن العالم يتسارع فى تغيره الأمر الذى يتجلى تأثيره مباشرة وسريعاً على الطفل المصرى وهو ما ينذر بخطر دأهم فى أتساع الفجوة بين الواقع والعلم. وأوضح الشاعر سعد عبد الرحمن أنه مشوش بين التفاؤل والتشاؤم فما يحدث فى الشارع يبعث على الإحباط، فما يحدث أمراً لا ينبغى السكوت عليه، أما التفاؤل يأتى من هذا المؤتمر الذى يمكن أن نقنع أنفسنا من خلاله أننا قادرون على التصدى لكافة أشكال القبح، مشيراً إلى أن هذه الدورة من المؤتمر ينبغى أن تكون منذ عشرات السنين، مطالباً الأ تكون هذه المؤتمرات حبيسة الحجرات، وتمنى أن يكون جزء من فعاليات هذا المؤتمر فى الدورات القادمة خارج القاهرة لأن الطفل المصرى ليس طفل القاهرة فقط وأنما هناك الكثيرون فى القرى والنجوع بحاجة إلينا، أننا نواجه إشكالية كبيرة وهى إتساع الفجوة بين النخبة والناس، لأن النخبة تتحدث بلغة متعالية على الناس، وأكد على أن هذه الدورة هى بداية على الطريق الصحيح لمناقشة كثير من القضايا الثقافية، وتمنى أن تخرج بمجموعة من التوصيات القابلة للتطبيق على أرض الواقع، وكرم المؤتمر الأديب محمد المنسى قنديل بإهدائه درع الهيئة وشهادة تقدير.