بَيْنَ عينيكَ وبيَني ...

بَيْنَ عينيكَ وبيَني
نجومٌ وأقمارْ
تَحنوْ وتَغارْ
إعتادت على إبتداءِ اللًَيلْ
حين إنتهاءِ النهارْ
تَجودُ في الضِياءْ
بخمرِ هذا الفضاءْ
لتَعبُر الحدودِ
والتلالِ والجبالِ
والبحارْ
في بَيانِها الأشياءْ
ونَشرها الأرجاءْ
في مرايا النار
والبركانْ
والإعصارْ
بَيْنَ عينيكَ وَبيَني
مهربُ وجدارْ خلفَ اسوارْ
بعيدةِ الأنوارْ
في سرادِقْ الوَّقتْ
والإنتظارْ
وفي مدينة البكاء
تكتب النثر مثل الهواء
بغيث القهر والإغراء
والإشتهاء
والإحتضارْ
وما زالَ يعلو فينا
الإنكسارْ
بَيْنَ عينيكَ وبَيني
أولُ اوراقٌ الأشجارْ والأزاهرْ
والثِمارْ
النائياتْ القِفارْ
في النورِ والظلماءْ
تَمتَصُّ النِداءْ
المُراقٌ على الغناءْ
واي ضوءٍ في طلعتهِ إهتداءْ
سَارْ
بَينَ عينيكَ وبَيني
حديثُ السنابلْ
والجداولُ والانهارْوالغصونِ النٍضارْ
عمَّ بها الرٍواءْ
على الزهور الظَّمَّاءْ
الملتصقةِ بوجهِ الإنتماءْ
في الحقلِ في الَّدارْ
من وراء الدهور
ومن بين أنيابِ الصُّخور ْ
والأحجار ْ..
بَيْنَ عينيك وبيَْني
مِدادُ أحبارْ,
,يُبهجْ الأبصارْ
يَستعِرُ ذكاءْ حولهُ العُلماءْ
والشُّعارْ
يُجيد زركشةَ المساءْ
بالقصائِدَ
والأشعارْ
بيْنَ عينيكَ وبَيني
أجراساً من الأمطارْ
وآلافاً من الأطيار
تنامُ على أطراف الماءْ
بغفوةٍ خَرساءْ
في الاسحارْ
لِتَصفعَ الأقْدار ْ