أفقتُ لتوّي من صدمةِ الإبعادِ المتعمَّدِ الذي فرضتَهُ عليَّ دونَ تحديدِ السببِ وبدلَ أنْ أُكمِلَ اكتئابيَ ابتسمتُ عائدةً للحظةِ لقائنا الأولى هناكَ في طيِّ الغيمِ ابتسامتي انقلبَتْ ضحكا لم أستطِعْ لجْمَهُ حينَ تذكّرتُ كمْ من حبّاتِ جوزِ الهندِ تعمّدتْ إيذاءَ رأسِكَ استباقا للأحداثِ وكأنّها تنتقمُ لي منكَ بمفعولٍ رجعيٍّ عن حبٍّ لكَ فاقَ توقُّعاتِكَ رضيتَ بهِ أمِ اعترضتَ عليهِ مُبرِّرا الشعورَ بالاختناقِ أمّا اليومَ، فحينَ تُشرقُ الشمسُ أتردّدُ في الاستيقاظِ خشيةَ نهارٍ طويلٍ مِنَ الانتظارِ لمْ أعُدْ أعرفُ تحديدَ مكنونِهِ، أتعلَمُ حبيبي ومعَ مرورِ الزمنِ بِتُّ أرى ما تراهُ و أعتمدُ ما تقرِّرهُ، لا لشيءٍ سوى لفُقدانِ التوازُنِ رُبّما أم ربّما لخَلقِ التوازُنِ المفقودِ أمَلا ربّما أمْ فقدانا للأملِ برغبةٍ بالتغييرِ حيثُ يبقى الوضعُ على ما هو عليهِ، وضعَ الّلا وضعِ، ووجودَ الّلا موجودِ، هنا أنا لا أستطيعُ إلّا أنْ أضحكَ، فأنا ما زلتُ أذكرُ أنّني لم ألتقِ بكَ قَطُّ هناكَ بالهونولولو، لا أبدا كما ولم تسقُطْ على رأسِكَ حبّاتُ جوزِ الهندِ، لا بلْ نحنُ التقينا صُدفةً بَحتةً في متجَرٍ في سوقٍ في الأندلسِ. من ديوان عصفور الجن مواضيع ذات صله:- من " عصفور الجنة" / صونيا عامر.. تغرد أشعارها فى عصفور الجنة / حُسنُ يوسُف ( قصيدة 6) حوار مع الشاعرة والأديبة اللبنانية صونيا عامر صونيا عامر ... ومجموعتها القصصية .. وقصص أخرى قراءة في مجموعة "وقصص أخري للكاتبة صونيا عامر صونيا عامر: سبب كبوتي ابتعادي عن العمل وبناء أسرتي مجموعة قصصية جديدة للشاعرة صونيا عامر قراءة في ديوان الشاعرة صونيا عامر (تيه) صونيا عامر: - فضلت اللوحات على الصور لأن اللوحات تحمل روحي ديوان "تيه "صونيا عامر جدلية الحرف واللون