لقد فازت مجموعة الكاتبة اللبنانية صونيا عامر"... وقصص أخرى" بالجائزة الاولى عن فئة الأدب، بمعرض الكتاب العربي والدولي ال 56 في بيروت خلال الفترة من 3-11نوفمبر 2012. كما وتشارك المجموعة حاليا بمعرض قطر للكتاب بجناح مؤسسة الرحاب الحديثة، ألف مبروك للكاتبة ولمؤسسة الرحاب ممثلة بالناشر الاستاذ أحمد فواز. الكاتبة صونيا صالح عامر، من مواليد العام 1971م، وهي من جنوب لبنان، كاتبة وشاعرة وفنّانة تشكيليّة، حائزة على شهادة الماجستير بإدارة الأعمال، من جامعة ويلز في بريطانيا، تؤمن بالتغيير والتطوير، تهتمّ بكلّ عملٍ فنّي، للكاتبة ديوان شعر مطبوع بعنوان" تيه"، قيد الإصدار، ورواية بعنوان" بطن الحوت" وديوانها الثاني بعنوان "عصفور الجنة". قالت الكاتبة آمة وناس : بعد أن ارتوت من نبع الثقافة في مجالاتها الاجتماعية و السياسية و بعد أن سجّلت انغماسها في ممارسة الحياة بحلوها و مرّها و البدء بلعب دور فعّالا فيها، تصرّح الشاعرة اللبنانية "صونيا عامر" بحبها للشعر و الأدب و الرسم و تعبّر عن نيتها في احترافهم. لقد ألقت على نفسها سؤالا قبل أن تبدأ "حسنا و لكن كيف؟" لتجيب عليه وبطريقة غير مباشرة بهذا الاعتراف " التّروي فنّ يستحق أن نتقنه" فما كان منها إلا أن ركبت هذا الإتقان جوادا كانت له نعم الفارس. على مدى سنوات زخرت تربتها بنفائس التجارب، صقلتها بتريّث لتنجب نحتها الأول في مطلع الشهر الثالث من السنة الجارية، مجسّدا في ديوان شعر تحت اسم "تيه" الذي حمل قضايا متجذّرة في واقعنا، ليفوح حديثا عطر نحتها الثاني من وردتها "...و قصص أخرى" هي مجموعة من القصص لها سبع أبواب عنونوا تلخيصا لأحداث و أفعال و أعمال و معايشة يومية لحياة خطوطها تتشابك مع أبطالها ف "طريق العودة" ل"بائعة الشنط" تميّز ب "صباحيات" في "زمن كشف" و "هكذا دواليك" يكون "موقفي اليوم" من "إذاعة هنا الفيسبوكية". رحلة العطاء تتواصل مع الشاعرة و الأديبة و الرسامة "صونيا عامر" نحو الخضرة الدائمة، فقريبا يسطع نور شعلة جديدة تحملها رواية "بطن الحوت" و ديوان "عصفور الجنة". وكتب الباحث أحمد محمود القاسم : كتابها بعنوان (وقصص أُخرى): عبارة عن مجموعة قصصيّة من واقع بيئة مليئة بالتناقضات ..منها الإيجابيّ وأكثرها السلبيّ..وما يميّز هذه المجموعة، أنّها تحاكي المجتمع من الداخل ..فقد رصدتْ المؤلّفة مجموعة من عوالمنا، ودرستها بأسلوبٍ شيِّقٍ، سهلٍ وممتع ..توخّتْ من ذلك الوصول للهدف السامي، الذي يتمنّاه كلّ إنسانٍ عربيٍّ، يهدف للحضارة والتقدّم بأسلوبٍ، يتناسب مع تطوُّر العصر، ونمطيّة الفكر الحديث، لبلوغ الهدف، بشكلٍ سريع ومفيد...مجموعتها القصصية تتضمن: صباحيّات، وزمن كشف، وهكذا دواليك، وبائعة الشنط، وفي المعرض الدائم، وطريق العودة: تقدّم لنا الكاتبة نموذجاً جديداً لجنسٍ إبداعيٍّ، تلخّص فيه، تجارب متباينة متلاحقة، صاغتها بأسلوبٍ متناسبٍ مع العصر، لغةً وفنّاً، من حيث السويّة الأدبيّة، المستندة إلى المعرفة، ثمّ من حيث التجريب في محاولةٍ لاجتراح لغةٍ خاصّةٍ بتجربتها تكون عنواناً لهويّتها الإبداعيّة. تتحدث الكاتبة بقصصها، عن احداث وحياة طبيعية، يتعايشها الانسان العربي بشكل يومي، وبشكل عام، وان اختلفتْ تفاصيلها، من شخص لآخر، حسب الموقع والمجتمع المعاش، لكنها في المضمون العام، تْحدث مع الكثير منا، بشكل عفوي، او بشكل اجباري، تمكَّنتْ الكاتبة الرائعة والمتألقة، ان تنقل لنا الأحدث، بأسلوب سهل ممتنع، مُمتع وشيق، رغم تسارع الصور والأحداث في السرد، فتنتقل بك وبسرعة غير متوقعة من حدث لآخر، والقَّراء قد يعتقد البعض منهم، انه مازال في نفس الحدث، فهي تصف مرة سيدة المنزل وما يواجهها من احداث او مآزق، وكيفية تصرفها، بعيدة عن زوجها، ومرة أخرى، تصف لنا ملخَّص لأحداث عائلة شرقية، وما ينتابها من اشكالات وتغيرات، وفي مرة اخرى تتحدث عن الشخصية المعاصرة، وكيف انها اصبحت اكثر ديناميكية وسيدة نفسها، إلا انها لا يمكنها ان تكون معزولة عن الآخرين. يتخلّل المجموعة العديد من الآراء والأفكار، التي تؤمن بها الكاتبة، والتي تقوم بطرحها للقارئ بإسقاطاتٍ، ونفحاتٍ أدبيّةٍ مميّزة، بذلك الحداثة، وأسلوب العصر. يستطيع القارئ ان يستشف من الأحداث جميعها، بأن هذه الأحداث، قد تكون تعبر عن احداث حقيقية، وقعت مع الكاتبة خلال سنوات من عمرها، وتعود بها لتتذكرها وتؤرخها كجزء من حياتها قد يفيد البعض منها، وقد يعطيه انطباعاً بأن ما حدث مع الكاتبة، ليس بغريب عليها، كونه حدث معها او قريب ما حدث مثله معها، سرد الحدث، يتم من خلال بطلة المجموعة القصصية، ألا وهي الكاتبة، وهي البطلة المركزية لكل الأحداث والوقائع، حقيقة، سوف يشعر القاري كم هو مُمتعٌ ومُشوقٌ اسلوب الكاتبة، وكم هو سهل ممتنع، وكم هي الأحداث متلاحقة وواقعية، ومنطقية، فالكاتبة، تعكس واقعا مُعاشاً، تعبِّر به عن حياتها وأفكارها، ومنطقها في التعامل، سواء مع زوجها او ابنتها او بائع ما او مدِّرس ما، او طبيب ما، وهذا التَّماس مع مثل هذه الشخصيات، بالضرورة، حدث مع الكثير من السيدات، خاصة المرأة في وقتنا الحاضر، الموظفة، والتي تتحمل بنفسها الكثير من المسؤوليات، كربة بيت، كل هذا في غياب الزوج، وانشغاله بأعماله الخاصة، بعيداً عن اشغالات زوجته، ومسؤولياتها في بيتها.