إيماناً من جمعية المحافظة علي التراث بأهمية العمل الأهلي والمشاركة المجتمعية التي تهدف الي تأكيد الهوية المصرية والعودة الي الروح المصرية المبدعة الخلاقة وتنمية المواهب الابداعية والدعوة الي اكتشافها خاصة في أقاليم مصر المختصة وإعادة توطين مظاهر الجمال في أنحاء مصر بدون الإعتماد علي الجهات الرسمية ، افتتح د . عماد أبو غازي وزير الثقافة الأسبق ، الشاعر سعد عبد الرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، م . ماجد الراهب رئيس مجلس إدارة جمعية المحافظة علي التراث المصري معرضا بعنوان " لقطة من مصر " بقصر ثقافة روض الفرج والذي يستمر لمدة 10 ايام ، يأتي ذلك من خلال حملة مصر ابداع والتي تنظمها الجمعية بالتعاون مع قصر ثقافة روض الفرج حضر الإفتتاح السفير فخري عثمان ، د . محمد زيدان مدير فرع ثقافة القاهرة ، ممدوح قديس مدير قصر ثقافة روض الفرج ، ولفيف من الاعلاميين والمهتمين بالحركة التشكيلية. شارك في المعرض 25 فنانا ب100 لوحة ما بين التصوير الضوئي والرسم " painting " والذي يعبر عن الشخصية المصرية من بورتريهات وأماكن شعبية وريف مصري. أعقب ذلك ندوة بعنوان " لقطة من مصر المحروسة " شارك فيها د . عماد أبو غازي ، الشاعر سعد عبد الرحمن ، م . ماجد الراهب ، د . لؤي سعيد ، سامي حرك. واعرب د . عماد ابو غازي عن مدي سعادته بالنشاط المتميز لقصر ثقافة روض الفرج الذي نجح بجدارة في الارتباط بالمجتمع المحيط وبانشطة الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني ليعطي نموذجا يحتذي به في مجال التكامل بين المؤسسات الحكومية والمؤسسات الأهلية و العمل الثقافي ، مشيرا بأنه الحلم والمشروع الذي كان يحلم به مع فريق وزارة الثقافة بعد ثورة 25 يناير ، كما ألقي الضوء علي يوم 10 فبراير 2011 كلقطة مضيئة في مصر المحروسة حينما تسربت تحذيرات باخلاء ميدان التحرير وتصفية ودهس كل من بتواجد فيه ، ولكن شاءت الظروف وارادة المصريين ان يكون يوم 11 فبراير 2011 هو اليوم الأخير في نظام مبارك ، كما تحدث عن لقطة أخري ايجابية وهي مقاومة المصريين لدستور اسماعيل صدقي واستبداده في الفترة من 1930 حتي نهاية 1935 ، كما تطرق الحديث لما قام به شباب مصر في الجامعة المصرية " جامعة القاهرة الآن " وخروجهم في مظاهرات يوم 13 نوفمبر 1935 وقتل بعض الطلاب في مقدمتهم الشهيد عبد المجيد مرسي ، قائلا بان مصر مكتوب علي شبابها أن تقدم شهيد وراء شهيد في طابور من الشهداء لا ينتهي الا بحصول الشعب علي حريته الكاملة والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية. أكد سعد عبد الرحمن على ضرورة أن يجوب المعرض العديد من الموقع الثقافية ، بالإضافة لإقامة ندوة على هامش فعاليات كل معرض فى كل موقع ثقافى لمناقشة موضوع المعرض ، وتطرق حديثه إلى بوردة الميلاد كلقطة مضيئة فى مصر لنصر لوزة الأسيوطى وهو أشهر شاعر قبطى فى القرن العشرين. واشار ماجد الراهب الي أن الجمعية أصرت علي اقامة معرض " لقطة من مصر " بالرغم من كل الأحداث والظروف الصعبة التي تمر بها مصر، للتأكيد بأن الفن هو رسالة قوية ومصر رائدة في الفن والحضارة والثقافة ، وسنظل نحتفي بالرموز المصرية الرائدة ، مشيراالي وجود أجيال جديدة دائما تُغذي الحضارة المصرية التي امتدت الي اكثر من 7000 عام ، واستعرض لقطة مضيئة من مصر في أواخر القرن ال 19 وبداية القرن العشرين ، حيث اشار الي واقعة البابا كيرلس الرابع المعروف بابو الاصلاح حينما طالب من شيخ المسجد بحارة السقايين بأن يقوم بعمل ترميم لواجهه المسجد وتزويده بالأثاث متبرعا اذا لم يكن لديهم الامكانيات المادية ، فوافق شيخ المسجد.