تحت حبات المطر ركضت كطفلة تعشق أن تداعب ذرات الرمل وبدون وعي أخذتني الخطوات إلى حيث التقينا وأنا ما أزال..أركض وأحدث حبات المطر هنا حيث التقينا وعشقنا تحت ظل غيمات تغنت بقصائد عشق نسجتها أحلى الكلمات هنا حيث التقينا على أرض تمايلت على جنباتها أوراق الزعتر وزهرات الدحنون وبينما تداعب وجنتي حبات المطر أتراقص بين ذراعيك على نغمات أنفاس أعشقها وترتمي خصلات شعري على كتفي لتعانق يديك ما زلت أذكر يوم عانقنا أغصان الزيتون على روابي المدينة المقدسة ويوم تعانقنا وما زلت أسمع الأجراس تقرع نغمات عشقناها من تلك الكنيسة ومازلت أذكر يوم رحلت يوم لملمت روحي يوم جمعت أشلائي وها أنذا اليوم تحت حبات المطر أريد أن أمحوك من ذاكرتي فهل يمحو العشق المطر...!؟ أريد أن أجرفك من أنهار شوقي فهل يجرف الشوق المطر...!؟ ما زلت القصيدة التي نقشت في وريدي وهل تمحو الأيام ما في القلب حفر...!؟ ترى أما زلت كلمة في دفترك...؟ أم أن الأيام تمزق دفاتر النسيان...؟ ما زال فنجان قهوتي ينتظر أن ترتشف منه قبلات وطن لأرتشف قبلات الوطن فهلا عدت الي بعد أن تتلاشى حبات المطر