ما أن أذكر كلمة (مؤامرة) فى أى حوار تلفزيونى– خصوصا مع فلول التلفزيون المصرى– حتى تهبّ المذيعة مستنفرة ومستنكرة حديث المؤامرة قائلة: لماذا لا تعلنون عنها؟!. ورغم أن نائب الرئيس أكد اطلاعه على بعض تفاصيل هذه المؤامرة التى أكدها السفير رفاعة الطهطاوى وأكد قرب الإعلان عنها، فقد وصلتنى بعض معلومات من ملف هذه المؤامرة سأذكر بعضها، تندرج ضمن الخطة الكاملة لإسقاط الشرعيةوالرئيس المنتخب ومحاربة الإسلاميين ومنع مشروع النهضة من استكمال مسيرته بمساعدة رموز من القوى اليسارية والليبرالية. من معالم هذه المؤامرة: رصد اتصالات بين شخصيات خليجية من دولة تعادى الإخوان ودولة أوروبية مع شخصيات محسوبة على ما يسمى (جبهة الإنقاذ)، وإيداع مبلغ 150 مليون دولار فى حساب مهندس معروف ومثلها لمحام معروف من جبهة "إحراق" مصر. ومنها رصْد اجتماعات ولقاءات ضمن ما يسمى (خلية أمنية) لإسقاط مرسى فى أحد فنادق القاهرة وفيلا أحد رموز المعارضة شارك فيها ملحق عسكرى خليجى! ضمن خطة المؤامرة أيضا سلسلة أعمال تصعيدية سياسية تبدأ برفض الإعلان الدستورى (القديم والجديد) والدستور، ورفض أى لقاءات حوارية مع الرئيس والطعن فى شرعيته، والدعوة إلى عصيان مدنى والتحريض على تعطيل مؤسسات الدولة. ومنها بث الفرقة بين السلفيين والإخوان وبث الشائعات وتحوير كلام قيادات التيارات الإسلامية، وذلك بغرض تفرقتهم بسبب قوتهم الحالية. ومنها أيضا– على مستوى العنف– حرق مقار الإخوان لإظهار الأمر على أنه ثورة ضدهم، والتعدى على ضباط الحرس الجمهورى وتسلق سور القصر الرئاسى لاستفزاز الحرس لافتعال مجزرة بين المتظاهرين تساعد فى عملية إسقاط الرئيس المنتخب، والزجّ بالإخوان المسلمين فى مماحكات على أرض الميدان بعد استفزازهم بحرق مقراتهم وقتل أفراد منهم، وربما محاولات لاغتيال بعض قادتهم. وضمن الخطة أيضا قطع طرق وتعطيل المترو وتفجير خطوط نقل الكهرباء إلى القاهرة من قبل بلطجية بأموال خليجية، واقتحام محافظات (حدث فى الإسكندرية) وتصعيد الزحف نحو القصر الرئاسى ومحاولة اقتحامه لإسقاط هيبة الدولة وهيبة مرسى أمام العالم، وتهديد كل من يشارك فى تنفيذ المؤامرة من البلطجية بقتل أهاليهم لو قبض عليهم واعترفوا بمن أرسلهم لتنفيذ هذه المهامّ. وعلى المستوى الإعلامى تتضمن المؤامرة زيادة بث الشائعات القذرة بشكل غير مسبوق وتسويقها وترويجها فى صحف (الفلول) وقنواتهم، وتصعيد الحشد فى فضائيات غسيل الأموال وتصيد سلبيات الإخوان والرئاسة واستباق أى تضييق على قنوات الثورة المضادة الفضائية يحدث وفق القانون بتجهيز استوديوهات احتياطية فى دبى وأبو ظبى لعدة قنوات مصرية للفلول. الرئيس مرسى سينتصر على مؤامرة هذه "النخبة الفاسدة" بإذن الله ومعه الشعب المصرى.. والدليل رسالة من أحد مموليهم تقول: إنهم مُحبطين للغااااية بسبب عدم نجاح خطتهم ولا حتى بنسبة 5%، على الرغم من إنفاقهم أكثر من 400 مليون دولار حتى الآن!!.