على هامش فعاليات مهرجان القاهرة السينمائى الدولى أفتتح وزير الثقافة محمد صابر عرب، سوق الفيلم والفيديو بالدورة الخامسة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي، بحضور رئيس المهرجان عزت أبو عوف، ومدير المهرجان سهير عبد القادر، وخالد عبد الجليل رئيس شئون قطاع الإنتاج الثقافى، ومنيب شافعى رئيس غرفة صناعة السينما، ووكيل وزارة الثقافة وعدد من رجال وزارة الثقافة. وعلى هامش إفتتاح السوق قال الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان: أن المهرجان يجب أن يكون له سوق ، والمشاركة هذا العام أكثر من كل عام ، وكان هناك تخوفات من أن تؤثر الأمور الأمنية على فعاليات السوق، إلا أن هذا لم يحدث، مشيراً إلى أن المهرجان لا يقتصر على مجرد الإفتتاح فقط، بل إستمرار السوق جزء أساسى من فعاليات المهرجان، والسوق تقليد متبع وليس جديداً، وهذه هى السنة الرابعة للسوق، وأعتقد أنه شئ مهم جداً، خاصة أنه مع العام القادم سيكون هناك تعاقدات كبيرة، وهو ما سيحدث هذا العام أيضاَ ولكن بنسبة أقل. وعن سبب تساقط دموعه أثناء حفل الإفتتاح أكد أبو عوف أنه شعر بتأثر من الإقبال الذى شعر به أمس، ومساندة عدد كبير من النجوم والتفافهم حول المهرجان، مما جعله يشعر بدفء وأصالة الشعب المصرى الذى يساند بعضه البعض في وقت الشدائد، وشدد أبو عوف على أنه كان أسعد رجل في مصر أمس، بالرغم من عدم نومه في ال 24 ساعة الأخيرة، وقد وجدت رد الفعل في أول عشر ثوانى. وعن تأثر المهرجان بسبب أحداث التحرير قال: يجب ألا نبالغ في وصف الأحداث، لأننا في حالة تغيير مجتمعى ، بعاداته وتقاليده، وهو ما يتطلب تضافر كافة الجهود للمساندة في إحداث تلك النقلة، وبالرغم من ذلك فقد كنت على ثقة في ذكاء شباب التحرير، لأنهم لن يقوموا بأفعال تضر بسمعة مصر التى يتظاهرون من أجلها، بالإضافة إلى ثقتى في قدرة الشعب المصرى على فهم وإستيعاب أهمية هذا الحدث العالمى، خاصة أننا نتواجد بالميدان ، ثم نعود للمهرجان من جديد. أما وزير الثقافة محمد صابر عرب فقد أكد أن المهرجان تجربة مهمة يجب أن تستمر في ظل التفاعل بين تجارب الشباب، والتجارب الروائية والطويلة، مؤكداً في رسالته التى وجهها للعالم "أننى أتحدث من قلب القاهرة، في محيط أقل من كيلو متر من ميدان التحرير، ويجب أن يعلم العالم أنها مدينة ساحرة وبديعة، وإلى كل من يحبون مصر، أدعوا العالم كله من مختلف الأوساط إلى زيارة مصر لمشاهدة مصر الهادئة، والمستقرة، وإلا فكيف أقيم مهرجان بمثل تلك الروعة لو كان هناك إضطرابات مثلما يُشاع". وتابع الوزير أنه يتمنى أن يكتمل المهرجان بصورة جيدة ، وأن تسير الأمور في مسارها الطبيعى، حتى يخرج المهرجان بالشكل المطلوب والذى يتناسب مع سمعة مصر العالمية. وفى النهاية قام الوزير ومرافقوه بجولة تفقدية للسوق، بدأها بكتابة كلمة على جرافيتى أحدى فنانات التحرير، حيث كتب " رائع أن نشهد هذه المشاهد الصادقة، والمعبرة لشباب مستقبل مصر الجديدة"، وقام بالتوقيع عليها، في حين أكتفى عزت أبو عوف بكلمة "عظيم" مع توقيعه، ثم أستكمل الوزير جولته وتحدث مع ممثلى الشركات العربية والعالمية المشاركة في السوق، وأستمع إلى شرح كل عارض للمنتج الذى يقدمه، ومن بين الشركات المشاركة في سوق الفيلم والفيديو سفنكس فيلم، ودولار فيلم، ميديا مصرية، إتحاد الإذاعة والتليفزيون، المجموعة الفنية المتحدة وسأل عن منذر رياحنة، و WFDIE البولندية، و New Vision ، ومدينة الإنتاج الإعلامى. ومن المعروف أن سوق الفيلم والفيديو يتميز هذا العام بتنوع غير مسبوق، فقد وصل عدد الدول المشاركه فيه إلي 7 دول وهي "بريطانيا وتركيا والكويت والصين وأذربيجان" بالإضافة إلي مصر والتي يمثلها أكثر من 8 شركات مصرية ضمن السوق، فضلاً عن الاختلاف النوعي في شركات الانتاج المشاركة، فمنها المهتم بالفيلم الطويل، ومنها المهتم بالفيلم الوثائقي والمسلسلات التليفزيونيه، ومنها من يمد المنتجين بالمعدات ومواد الانتاج المختلفة. ويهدف سوق الفيلم والفيديو لخلق بيئة تعاون دوليه تشجع الانتاج المشترك بين شركات الانتاج السينمائي والتليفزيوني من الدول المختلفة، وقد هيأت إدارة المهرجان السوق وطرحت الاشتراك فيها بالمجان لتشجيع الشركات الصغيرة نسبياً من دول عدة علي المشاركه الفعاله، وإثراء الحياة الثقافية المصرية بتعريف المشاهد المصري علي أنماط الانتاج السينمائي في تلك الدول.