يقلم سميحة المناسترلي – مصر لو نظرنا بصورة شاملة على ملف سد النهضة(من وجهة نظري من متابعة ما يحدث، و ما نراه ونقرأه من تحليلات مختلفة للقضية) ان اهم خطوة تحرص عليها القيادة المصرية الآن ، من خلال ما يتخذه فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي من تحركات معلنة للجميع هى : الحفاظ على سريان مياه نهر النيل كما خلقه الله شريانا للحياة لشعب مصر، و بالطبع ايضا لشعب السودان الشقيق والأجيال القادمة، بمحاولة الوصول إلى اتفاق قانوني دولي ملزم لجميع الاطراف ، يكفل الأمان الحالي و المستقبلي لشعوب نهر النيل ( هبة الله)، أما بالنسبة لضرب السد فهو -إجراء في رأيي- لن يستغرق سويعات، ولكن نعلم ان عواقبه وتبعاته خطيرة يجب ان تدرس بعناية وتأني . كل الخطوات المتخذة الآن هي أساسا لتجنيب إدخال مصر كدولة لها قوتها و ثقلها ، و لشعب مصر المثابر في تبعات اي صراعات على قدر الإمكان . لذلك تقوم مصر بعمل تحالفات قوية مع الاشقاء بالمحيط الإثيوبي ، بالإضافة لما يحدث بطبيعة الحال داخل اثيوييا من نزاعات قبائلية تاريخية خاصة بهم .. في الوقت نفسه ، مواكبة لهذه الأحداث تقوم مصر بوضع خبراتها، وقدراتها العالية، المتقدمة، للحفاظ و تسيير ، و تأمين مصالح الدول الكبرى بالقرن الإفريقي كموقع دولي حيوي هام بالبحر الأحمر في حال حدوث اي تطورات بالمنطقة قد تتأذى منها تجارة و مصالح الدول . حفظ الله مصر وألهم قيادتنا الرؤى الثاقبة لنصرة مصر و دول المنطقة بجميع القضايا المصيرية .