الأغنيات المرفقة: قصيدة القدس للشاعرة رفعة يونس وأغنية يا حمام القدس نوح لأمل عرفة وجوليا بطرس وسوسن حمامي فقرة من مقالي: صباحكم أجمل / قدس .. يا حبيبتي ما أن عبرنا باب العمود حتى كنا نجول في أسواق القدس القديمة ، وكم كنت أشعر بالألم يجتاحني وأنا أرى حثالات المستوطنين تجول القدس بكل وقاحة ، وجنود الاحتلال يحتلون الزوايا والأزقة بسلاحهم البشع ، وهم يحتسون الماء والمشروبات الأخرى باستفزاز واضح للصناعات والمتجهين للصلاة ، كما آلمني منظر تلك الأبنية التي جرى احتلالها وطرد سكانها ورفع العلم الصهيوني عليها ، فعبرنا من سوق القطانين نسبة طباعة القطن في الماضي ، وباب القطانين عبارة عن بوابة ضخمة تعلوها قبة لا تحتجز محتفظة بزينتها وزخارفها ، التي تميزها الكثير من الوحدات المثلثة التي تستخدم "المقرنصات"، كما أنه بحجارته الملونة بثلاثة ألوان مختلفة هي الأحمر والأبيض والأسود ، مدخله مستطيل بارتفاع 4 م ، جدده الأمير تنكز الناصري أيام السلطان المملوكي محمد بن قلاوون عام 737 ه / 1336 م ، وتمديده لآخر مرة على يد المجلس الإسلامي الأعلى عام 1929 ، والاسم أصبح أحد أبواب المسجد الأقصى ، وهذا السوق الذي يعود للعهد الفاطمي ، حيث نجد ذلك واضحاً بنمط البناء الفاطمي والحمامات التي تعود للعصر المملوكي ، وهذا هذا السوق ببيع احتياجات المصلين للأقصى ، فنجد سجادات الصلاة ، والكوفيات ، والمواد العطرية ، والسُّبحات ، وألبسة الصلاة للنساء ، وغيرها من احتياجات متواجدة بكثرة في هذا السوق ، فعبرناه متجهين للأقصى لتحقيق حلم الزيارة والصلاة في الأقصى.