من خلال فاعلية علميه بجمعية محبى التراث القبطى لمنطقة كنائس جنوب حصن بابليون برعاية قداسة البابا تاوضروس الثانى بابا الكرازة المرقسية والحبر الجليل الانبا يوليوس اسقف مصر القديمه والتى اقيمت بكنيسة السيدة العذراء بابليون الدرج حاضر فيها الدكتورة ايمان نبيل بكلمة تحت عنوان ” تشكيل وزخرفة الاثار الخشبية”كما القت الاستاذة هاجر سعد الدين كلمة تحت عنوان ” تاريخ اللغة القبطية”ثم اختتم اللقاء بكلمة الدكتورة شروق عاشور مقرر الفاعلية واستاذ الاثار المسيحية والاسلامية ورئيس قسم الارشاد السياحى بأكامية المستقبل تحت عنوان “خارطة الشيخ مبارك ” جاء فيها يعتبر التراث الاثرى ركيزة هامة بحضارة مصر وهو متنوع وعديد سوى كان ثراث فرعونى او يونانى رومانى او مسيحى او اسلامى ولعل من اهم التراث الاثرى الدينى والمحافظة علية يعد تأكيد لشخصية مصر واستقلالها الفكرى مع جميع الديانات السمائيةوعن دور مصر الريادى بالمنطقة فى مجال التراث الدينى اكدت الدكتورة شروق عاشور على ان مصر لها دورا رياديا فى مجال التراث الدينى سوى كان يهودى او مسيحى او اسلامى فهى تملك ما يقرب من اربعة عشر معبدا يهوديا اشهرها معبد بنى عزرا بمصر القديمة بالاضافة الى العديد من الكنائس المسيحية سواء كانت محطات العائلة المقدسة فى رحلة الهروب الى مصر او كنائس تذكار لشهداء وقديسى مصر وايضا العديد من المنشأت الديرية للرهبان والراهبات ناهيك عن طرز المساجد المتنوعة ومزارات ال بيت والمنشأ الخيرية من اسبلة وكتاتيبومحافطتنا على هذا التراث الدينى لابد ان يكون باليقظة والوعى الاثرى لكل هذا وعدم التركيز على مناطق بعينهالذا حديثنا اليوم عن (منطقة خارطة الشيخ مبارك)(جنوب حصن بابليون) تلك المنطقة المجاورة لمجمع الاديان بمنطقة مصر القديمة وكذلك المتحف القومى للحضارة ومركز الخزف وهى بها جزء ضئيل مما تجود بة ارض هذة المنطقة مصر القديمةولربما عرفت بهذا الاسم لوجود شيخ بها لفترة من الزمن تبارك بة سكانها واقاموا حول المقام المدفون بة بعض من السكنات العشوائية فعرفت بخارطة الشيح مباركوتضيف الدكتورة شروق عن منطقة خارطة الشيخ مباركبها ثلاثة من الكنائس الهامة محاطة بسور ولاينظر اليها بالرغم من وجود تراث دينى رائع فكل كنيسة منهم تعد متحف مفتوح لما تزخر بة من (الفنون المسيحية بمصر ) وتعود تلك الكنائس الى القرن السابع الثامن الميلادىكنيسة السيدة العذراء المعروفة باسم بابليون الدرج وكنيسة القديس اباكير ويوحنا وكنيسة الامير تادرس المشرقىومما جعلنا نتطرق الى تلك المجموعة من الكنائس لالقاء الضوء على غير المعتاد من الاثار الدينية المسيحية ونشر الوعى للنهوض بالعديد من المواقع الاثريةواختتم اللقاء بالعديد من التوصيات الهامة بخصوص التراث الاثرىكيف لنا ان نحافظ علية خاصة اذا كان تراث اثريا دينيا مثل هذة المنطقة التى نحن بها الان فلابد من الوعى الاثرى حتى لاينتهك او يهدد هذا التراث وان نعمل على يقظة الوعى الاثرى فهى مسألة وطنية تحملها على عاتقها جهات عديدة ذكرت من قبل واذا ما انضم الينا ابناء الشعب فى حب هذا التراث ورسالة الوعى بة لاستطعنا ان نحدد هوية بلادنا ذات ثروة الاجداد وتراثنا الدينى والذى يؤكد شخصية مصر واستقلالها الفكرى مع جميع الديانات السماوية سواء اليهودية او المسيحية او الاسلامية فلابد ان نخطو خطوات واضحة بخصوص ذلكمع القاء الضوء على غير المعتاد على الاثار الدينية المسيحية بمصرواحترام الاثر حتى ولو كان قد حدث لة اختلاط بالعمران وقد نصت الدولة قانون 1984 لاحترام حرمة الاثر ان لاتلتصق بة المبانى الحديثة والاحتفاظ بالتناسق العمرانى للمناطق المحيطة بالاثر فلابد وان يكون العقاب رادع لمن لايلتزم بذلك وينفذ العقاب بحزم وصرامةكذلك حس المسئولين عن السياحة كوزارة السياحة والجهات المعاونة لها لعمل برامج سياحية دينية مستقلةمع الاهتمام بعمل درسات اجتماعية وبيئية لهذة المنطقة قبل ان تقدم على التطوير ثم كيفية التطوير واخيرا قياس المدى الزمنى المتوقع لهذا التطوير وهل يتناسب مع طبيعة المنطقة ام لاونشر المعلومات السياحية على المستوى المحلى حتى يستطيع سكان المنطقة المشاركة فى التنمية السياحية المحلية وارشاد السكان لكيفية التعامل مع الاثر وان ذلك سيعود عليهم بالتنمية الاقتصاديةمع ادراج هذة المناطق وغيرها ضمن مناهج قسم الارشاد السياحى بكليات ومعاهد السياحة لاعداد كوادر علمية مميزة ومؤهلةولامانع من تخصيص شركات للسياحة الدينية فقط والكم هائل من اثار لدينا لعمل برامج عديدةعلما بان المساعدة على انتشار السياحة الداخلية يؤثر تأثيرا ايجابيا على الوعى الاثرى مما يساهم بدورة فى معرفتنا كيف نحافظ على التراث الاثرى