أن لم تكن مطرا يبلل روحي في الغياب فما معنى أن أبثك مايدور بخلدي وحدي امارس هذا الأحتراق وأعود وحدي الى فراشي وأعود وحدي في الصباح وفي المساء غير ذكرى هزيله اجرجرها لأحسني أمرأة وأشعر بالأرض تحتي تدور وكل شيء يدور وانا مكدسة في الزوايا ككتاب مهمل قديم سأموا قرائته فرموه للوقت اللئيم ينزع عنه أوراقه واحدة تلو أخرى وتذروه الرياح كما الهشيم أن لم تكن يدك التي تكتب يومي وتحيط خصري وتأخذني كعصفور صغير وتلملم الأزهار حولي وتلبسني تاج المثول فما معنى أن تطمئن علي أذن وأنت تعلم أنني أحترق ويذوي الضوء على ماتبقى من فتيل أن لم تكن أعصارا يجول في عمري فيأخذني دون أن أدري ويرمي بي تحت سطوته فأغرق في النعيم… مامعنى تحايا الصباح ووداعات الليل الكفيف… أن لم تكن صوتأ هادرا في دمي شفتاك تهمس في هيام فيضج عصفور الغرام وأبتديك لاننتهي واحيط وجهك في حبور فأنى اتجهت أراك رجلا في حياتي او مطرا او حجرا او عطرا يمسد أوردتي بالنشيد فأشمه بكامل الوعي الجميل نبتدي طقوس اليوم معا كما كنا معا وننهيه ليبتدي من جديد اغنية وشمعة يخفت قد يخفت من سناها لكنها ابدا تنير… ويدور ظلي حولها راقصا كالنشور وتكون أيامي بها عيدا سعيد