كان يحلم بالثقافة والعلم لتوحيد العالم . فاختار الاسكندر الاكبر موقع بديع علي ساحل البحر المتوسط . لتكون عاصمة الثقافة والعلم في العالم . حتي أصبحت اجمل واعظم مدن العالم . وتاريخها سجلا للحضارات المتعاقبة بكل ما تحمله الكلمة من تداعيات ثقافية وفنية وموسيقية وادبية وعلمية وسياسية وجميع العلوم الانسانسة . وقد شيد بطليموس الأول (سوتير) مكتبة الإسكندرية القديمة عام 288 قبل الميلاد - فكانت معبد للفنون من أكاديمية للعلوم ومركز ابحاث وكان يجئ اليها من جميع انحاء العالم العلماء والرياضيون والشعراء من كل الحضارات للدراسة وتبادل الأفكار. ووضع النظريات والعلوم الهندسية والفلسفية والطبية . وكان للشاعر اليوناني كاليماخوس أبوعلم المكتبات دور في وضع أول فهرس للكتب - وظلت المكتبة لمدة 6 قرون عرش العلم والمعرفة في العالم - وتجسيدا لانبل القيم التآلف البشري الخلاَّق وأعظم الانجازات في مجال الفكر . وقد دمرت مكتبة الاسكندرية القديمة تماما منذ حوالي 1600 عام- ولكنها ما زالت مصدر الهام للعلماء والأدباء في كل مكان - وبحلول عام 400 من الميلاد كانت المكتبة قد اختفت تماما وظلت ذكرى المكتبة القديمة حيةً في الأذهان.