يخطئ من يظن أن الحرية تأتى للشعوب على طبق من فضة . ثمن الحرية غال فى كل الأحوال . ففى سبيلها نفقد الأرواح و المال و الأمان نفقد أشياء كثيرة تعز علينا . لكن شجرة الحرية بطيئة النمو بخلاف شجرة الديكتاتورية . لذات علينا ألا نتعجل ثمار ثورتنا التى كشفت معدن هذا الوطن و أصالته التى حاول النظام السابق طمسها بأساليبه المشينة . ربما يحاول النظام السابق أن يؤكد وجوده وعدم استسلامه بزرع الفتن بين الأقباط و المسلمين مستغلين نقاط ضعف تمر بها الامة . لكن هذا لن يوقف عجلة الحرية ن التقدم فى مصر . سيستنفذ فلول النظام السابق وسائلهم الخسيسة لكنهم لن يفلحوا فلن تعود عجلات الزمن للوراء . وما أعلنه مبارك من نيته للاعتذار للشعب المصرى هو نوع من الثورة المضادة تؤكد أن هذا الرجل يتمتع بقدر من الخبث الشيطانى ، إذ يريد بفعلته هذه خلق انقسام بين صفوف الشعب المصرى بين مؤيد ومعارض لمحاكمته . إذ أن هناك من يوسوس له بأن الثورة المضادة آخذة فى التنامى . وربما خياله يدغدغه بالعوده للكرسى ثانية بعد تجربة مريرة لم تكن أتيه حتى فى أشد الكوابيس التى مرت عليه فى حياته . علينا قبول التحدى . علينا العمل فى سبيل الثورة و أهدافها . كفى ما قاله زعماء العالم عن ثورتنا وعن ذلك الأسلوب الحضارى الذى اتسمت به ثورتنا . لقد كانت كل الظروف تعمل فى صال انهيار تظام عفن فاسد لم يجتمع فه سوى أرازل البشر . والمثال على ذلك الحوت اللص حسين سالم الذى القى القبض عليه فى إسرائيل. الرجل يتجير باليهود منا من أهل بلده ووطنه . فأى خسة تلك . أنا شديد التفاؤل بمستقبل هذا البلد وعلينا العمل على إنجاح ثورتنا رغم التحديات والقوى التى تعمل فى الظلام.