الإفراط فى تناول الدهون المشبعة يسبب العقم عند الرجال

أكد الدكتور باسم عادل استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية وعضو الجمعية الأوروبية للقلب والكلية المصرية لأطباء الرعاية الحرجة بالقصر العينى، أن هناك علاقة بين تناول الدهون المشبعة ونقص الحيوانات المنوية عند الرجال، وذكر أن دراسة حديثة أجريت فى الدنمارك وتضمنت فحص لعينة من السائل المنوى للرجال الخاضعين للدراسة، مع استقراء التاريخ الغذائى المفصل لهؤلاء الرجال، وعاداتهم فى تناول الشحوم والدهون المشبعة على وجه التحديد.
وأوضح د. باسم، أن أبرز النتائج التى خرج بها الباحثون فى هذه الدراسة هو وجود علاقة مباشرة بين قلة وضعف عدد الحيوانات المنوية عند هؤلاء الأشخاص الذين اعتادوا على تناول كميات كبيرة من الدهون والشحوم المشبعة (Saturated Fats) كما تلاحظ أن هناك علاقة أيضا بين كمية تناول تلك الدهون فى الوجبات اليومية التى اعتادوا على تناولها، وبين نسبة النقص فى العدد والتركيز، بمعنى أنه كلما تناول الرجال كمية أكبر من تلك الشحوم الضارة، كلما زادت نسبه الضرر على الحيوانات المنوية فى السائل المنوى.
وأكد استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية، أن العديد من الدراسات أثبتت وجود علاقة بين ارتفاع نسبة الدهون المنخفضة الكثافة (LDL) وبين حدوث العقم عند الرجال، وأوضح أنه يأخذ عينة من دم الرجال الذين يعانون من درجات متفاوتة من ضعف وقلة الحيوانات المنوية وحتى حدوث العقم التام، تبين ارتفاع معدلات الدهون بالدم والكوليسترول وبخاصة الدهون منخفضة الكثافة.
وينصح دكتور باسم، الرجال الذين يعانون من مشاكل تتعلق بالعقم، الاهتمام بالغذاء الصحى، ومعالجة ارتفاع نسبة الدهون بالدم، والحفاظ على الوزن المثالى الذى يتناسب مع طول الإنسان، كما أكد أنه من المعروف طبياً ومن خلال دراسات علمية وميدانية موثقة أجريت فى بلدان شتى، وخضع لها أعراق وجنسيات مختلفة حول العالم، فإن هناك ضررا كبيرا يتسبب بذلك النوع من الدهون على عضلة وشرايين القلب، وكذلك زيادة نسبة الإصابة بأنواع عديدة من الأمراض المزمنة والسرطانات والأورام الخبيثة والتى من بينها سرطان القولون والأمعاء الدقيقة والرئة والثدى وغيرها.
كما ينصح استشارى أمراض القلب والأوعية الدموية المجتمعات عموماً، والذكور منهم على وجه الخصوص بالإقلال من تناول الاطعمة ذات الدهون الضارة والمشبعة والتقليل منها، من أجل الحفاظ على الصحة الجنسية والحفاظ على الصحة العامة لكل أفراد المجتمع، وتجنيبهم العديد من الأمراض الخطيرة.