ماذا يريد السيد حمدين صباحى ؟؟!!

سبق وأن أعلن أنه فى حال ترشح المشير رسميا للانتخابات الرئاسية فلن يطرح نفسه مرشحا للرئاسة ، إلا أنه نسى ذلك وطلب هو من المشير عدم ترشحه لأنه يرى من وجهه نظره أنه هو الوحيد على أرض مصر الاقدر والأحق بهذا الشرف العظيم وهذه هى أول سقطة . وبالرغم من علمه أن المناظره ليست فى صالح الطرفين ، وأن الوقت غير مناسب لها .. إلا أن السيد حمدين صباحى يُلح فى طلبها .. فماذا يريد السيد صباحى ؟
للسيد حمدين صباحى كل الاحترام والتقدير والاعتزاز ، لكن يا سيدى لكل مقام مقال ، ولكل فتره زمنيه ظروف يجب أن نتعامل معها على أرض الواقع ، وألا نغفل الحقائق ، فالمشير عبدالفتاح السيسى لم يطرح نفسه رئيسا ، بل فرض عليه الشعب ذلك لأنه يرى فيه الزعيم المخلص والقادر على قيادة زمام أموره فى هذه الفترة الحرجه ، وأنت قد اعترفت بذلك بعد ثورة 30 يونيو .
يعلم السيد حمدين كما يعلم الجميع أن المنافسه غير متكافئة ، بين رجل طلبه الشعب وألح عليه أن يترك منصبه كوزير للدفاع ويتولى شئون البلاد ، وبين رجل هو الذى يقحم نفسه فى الامور كما يقولون فى المثل الشعبى " عمال على بطال " ، المشير السيسى وقف بجانب شعب مصر فى فتره عصيبة عاشها أواخر حكم الاخوان ، وتحدى كل الصعاب وأعلن أنه لن يقبل هو أو أصغر جندى فى الجيش أن يهان الشعب المصرى وهم على قيد الحياه ، ودخل من وقتها قلب ووجدان كل مصرى ، الفريق السيسى لم يخرج منه تصريحا وأتى بتصريح مخالف له ، ومكث صريح على طول الخط معلنا تحيزه المستمر للإرادة الشعبية .
من المبكيات المضحكات أن يتهم السيد حمدين المشير بأنه ذو خلفيه عسكرية وأننا ذقنا الامرين على حسب قوله من العسكر ، ونسى أنه يتبع الحزب الناصر المسمى والمنتسب للزعيم الخالد " جمال عبدالناصر " فهل كان الزعيم عبدالناصر ذو خلفيه كرويه ، أو فنيه ؟
كما درسنا فى علم الاعلان أن المعلن عن سلعته لا يحق له النيل من سمعة سلعه منافسة ... فأعلن عن نفسك بطريقه علميه عملية تصل بها إلى قلوب الناس وعقولهم ، لذلك كان عليك أن تختار فريق حملتك الانتخابية بعناية ، ليستطيعون أن يطرحوا مرشحهم بطريقة فيها موضوعيه بعيدة عن التخبط والتأرجح والتضارب فى الاقوال والأفعال .
ماذا تريد يا سيدى حمدين أنت والقائمين على حملتك ، إن أردتها منافسه شريفه فتوقف أنت وهم عن النيل من سمعة خصمك ، فذلك ليس مجديا ، فالعالم كله يعرف من هو المشير عبدالفتاح السيسى وإن أردت أن تقيس شعبيتك ، فانتظر قليلا حتى ترى النتائج بنفسك ... ووقتها اثق أنك لن تسلم لها بسبب الفرق الشاسع بين النتيجتين ، بين من اختاره الناس وفرضوا عليه أن يمثلهم ويحكمهم وبين من يقحم نفسه بينهم ويرفع من صوته كى يسمعوه ويعرفوه .