هذا ليس مجرد ادعاء كما أنه ليس دعاية معاديه لبلاد العم سام كما قد يصفها البعض - فمن يصدق أن الولاياتالمتحدهالأمريكيه ، التي طالما تصدرت ومازالت عناويين الأخبار والصحف في كل انحاء العالم ... على انها بلد الحريه لها هذا التاريخ مع هذه التجاره ؟؟ فالتاريخ الأمريكي مع تجارة الرقيق بدأ من القرن السادس عشر وامتد بالشكل القديم الى القرن التاسع عشر - يقدر الخبراء ان العبيد الذين تم نقلهم من افريقيا الى المستعمرات الامريكيه يقدر بحوالي 12 مليون - أنسان . لينتهي ألم هؤلاء في عام 1862 بعد انشاء حركة المساوات -(( كما جاء بالمصدر )) - ولكن عنصرية الولاياتالمتحدهالأمريكيه اتجاه المجتمعات الأخرى ليست أقل حده وخصوصا على المستوى السياسي - ولا يمكن ان ينسى الناس ان احد أهم الرياضيين في أميركا - محمد علي كلاي - عانى من سياسة العنصريه تلك - ودون الغرق بتفاصيل التاريخ فإن الولاياتالمتحده استمرت بهذا النهج من خلال تعاملها الدوني للعالم الثالث - فالادارات الامريكيه المتعاقبه تجد نفسها وريث شرعي لا يقبل المنافسه للاستعمار القديم .(( فرنسا وبريطانيا)) وقد مارست هذا الحق من خلال سيطرتا بواسطة الحكومات المحليه على البلدان الغنية - وفي بعض الأحيان سيطرة من خلال القوة والبطش . ويعتقد المواليين لأميركا أنها بلد الحريه وحق التعبير - وفيها من الحقوق الدستورية ما لا يمكن ان تجده في اي بلد أخر - مع العلم ان اميركا قمعت الكثير من الافكار المخالفة للرأسماليه - او المعارضه للحرب - ورغم ما يسمى ديمقراطيه فحكام اميركا لم يستمعوا لاكبر مظاهرات كانت ضد الحرب على العراق . من خارج الموضوع (( أشيع ان الاسلاميين في الصومال طردوا الغازي الامريكي - ولكن حقيقة الامر ان اميركا عندما قامت بغزوا الصومال - وصلت الى السواحل واشعلت الحرب وبعد ان انتهت من تحميل جبل كان قريب من الساحل ويحتوي على كثير من اليوارانيوم - غادرت الصومال واعطت هذا النصر للاسلاميين هناك - )) وفي السنوات الاخيره - استخدمت أميركا الرقيق من جديد ولكن هذه المره على شكل شركات - وكان رامسفيلد وهو وزير دفاع سابق ومهندس الحروب في زمن بوش - وقد ذكر ^جيرمي سكاهيل ^مؤلف كتاب (( الماء الأسود )) أقتبس منه إلى أنّ رامسفيلد دعا عددا من مدراء الشركات الخاصة (مثل بلاك ووتر وإينرون وجنرال داينامكس، ومؤسسة إيروسبيس) بعد هجمات سبتمبر بيوم واحد وأصدر إعلان حربه التي سمّاها "الحرب على الإرهاب" التي أشعلت باسم تعرُّض أمن الولاياتالمتحدة للخطر. وذكر "رامسفيلد" في خطابه بحضور مديري الشركات والمقاولين العسكريين الكبار إنّ ما حدث أزعج دفاع الولاياتالمتحدة ووضع حياة الرجال والنساء العسكريين في خطر داهم. وخاطب كادر الوزارة قائلاً: "إنكم تظنون أنني أتحدث عن دكتاتوريات شائخة في هذا العالم، لا أنا في الحقيقة أتحدث عن البيروقراطية في وزراة الدفاع" ودعاهم الى تحوّل في أداء وتجهيزات البنتاغون يعتمد على القطاع الخاص.(( انتهى الاقتباس )) ومن هذه الاسطر فتح الباب العملي لهذه الشركات التي اسست اصلا في زمن بوش الاب - وكان من ينتمي لهذه الشركات هم مرتزقه ليسوا جميعا امريكين - وقد وصل راتب البعض منهم الى 3000 دولار يوميا - واقل مرتب كان 900 دولار - حيث ان هذه المجموعات كانت دائما تعمل وفق مبدأ المال ووعود للبعض منهم باخذ الجنسية الامريكيه اذا ما عاد من المهمه - وتقول الكثير من التقرير ان الذين دخلوا بغداد هم هؤلاء المرتزقه ولم يكن الجيش الامريكي كما اشيع في الاعلام - وبعد ان وضعت الحرب اوزارها كان لهذه الشركات وخصوصا بلاك ووتر - الدور الاقذر في عمليات التصفيه والقتل -وباعتقادي ان هذه الشركات اعطيت هذا الدور لاكثر من سبب - منها : منها العائد المادي الذي تحملته خزينة العراق المنهكه اصلا من الحرب والحصار بالاضافه لدول اخرى دفعت الفاتوره - ويكفي معرفة الرقم اذا علمنا ان 100000 من هؤلاء المرتزقه كانت رواتبهم بين 900 و3000 دولار يومي . اما السبب الاخر كانت عمليات المقاومه والقتل المتبادل تصفي الكثير من هؤلاء المرتزقه (( الرقيق )) وتساعد هذه العمليات الحكومه الامريكيه للتخلص منهم وبدون دفع تعويضات للعوائل حيث ان عدد قتلى الجنود الامريكان في افغانستانوالعراق ودول اخرى يفوق عدد الذين احضرت جثثهم الى واشنطن وما يسمى مبدأ رامسفيلد مازال الى اليوم قائم في البنتاغون - فالحرب على سورية قامت بنفس النوع من المرتزقه ولكن من خلال الدافع الديني والحث على الجهاد - مقابل اجور تدفع لهم واغراءات تقدم لهم - ودور اميركا هنا هو تسهيل عبورهم من اراضي الدول التي تخدم مصالح اميركا مثل تركيا والاردن وجزء من العراق الذي يمثل بيئه مهمة لارهاب الديني والطائفي . لإن اميركا مازالت كما هي في القرن السادس عشر - تتمتع بعشق تجارة الرقيق حيث تجدها تجاره رابحه مثل تجارة السلاح مادامت تحقق مصالحها في نهب الشعوب وسرقة العالم .