ان السعي الدائم للولايات المتحدةالامريكية في الاتجاه نحو الهيمنة على مقدرات العالم جعلها في صفوف الدولة التي يرفضها الجميع ذلك ان هذه الرغبة في الهيمنة والسيطرة جعلها تفتقرالى امتلاك المؤهلات الذاتية او الاخلاقية حتي تستطيع القيام بدور الشرطي العالمي ولكنها لم تستطع القيام بذلك لأنها ترى ان اهدافها ومواقفها صالحة وتقرر مصادقتيها بالنيابة عن جميع الدول وذلك عندما يتعلق الامر بكل مصالحها الاقتصادية المطروحة للمنافسة من قبل دول العالم ومن خلال هذه الاهداف المتوخاة يتوضح الازدواجية المتناقضة لسياسة الامريكية عندما يتعلق الامر بمستقبلها ومستقبل حلفائها ذلك ان هذه الازدواجية سوف تطعن في مصداقية الدور الامريكي وهل الجانب الأوضح في سياسة المعايير المزدوجة هو موقف الامريكي في تعاطيه مع عمليات السلام وكل القضايا والأزمات في الشرق الاوسط بحيت نجدها لاتفعل شئ حيال التمرد الذي تحدثه "اسرائيل" علي القرارات الدولية وذلك عندما ترقض الاعتراف بها اوتنفيدها خصوص عندما يتعلق الامر بالاتفاقات والتعهدات التي وقعتها "اسرائيل" مع بعص أطراف الدول العربية وكل ذلك برعاية وتعهد أمريكي ومن جهة اخري يظهر تعاطي الولاياتالمتحدة مع الاحدات عن وجود ازدواجية ورؤيا منحازة في مواقفها في بعض القضايا وذلك عندما يتعلق الامر بكل من يناقش حليفتها "اسرائيل" في تملك القوة او أي دولة تحاول فرض نوع من التوازن الاستراتيجي في المنطقة وبدلك نجد ان الولاياتالمتحدة تنحاز بشكل تضامني لتوفير الدعم المادي والقانوني والعسكري "لإسرائيل" من اجل تامين مصالحها وأمنها القومي ولكي تنفضح سياسة ازدواجية لانتا لاتترك المجال للدول الاخرى التي يمكنها ان تضغط علي "اسرائيل" وذلك من اجل إجبارها علي الالتزام باسس عملية السلام ومبادئها في للشرق الاوسط وبهذا فالولاياتالمتحدةالامريكية لن تتخلي عن دورها القيادي بهذه السهولة وهي دائما تحاول الإمساك بزمام المبادرة حتي تضعف دور الاتحاد الاروبي وتجعله خاضعا لكل ما تمليه ادارتها المتحكمة في العالم وهذا مما يجعل اوروبا تقر وتسلم بالدور للولايات المتحدة في قيادة العالم والتحكم فيه فالدور الامبراطوري للولايات المتحدةالامريكية لن تتخلى عنه بهذه السهولة. * باحث في العلاقات الدولية والقانون الدولي [email protected]