قراءات مجنونة للقرءان

للقرءان قراءات منها ما أعتبرها قراءات مجنونة ما كان يجب أن نحسبها قراءة إلا لجهل السادة الذين اعتمدوا هذه القراءات، ومنها ما نقرأه نحن بمصاحفنا لنعتدي به على الله وعلى بعض رسله.
فمن بين افتراءاتنا نحن في القراءة التي اعتمدناها للقرءان تجدنا نعتدي على الله وعلى الرسل ونحن نقرأ القرءان دون أن ندري، وسأتخذ مثالين أحدهما يبرز الاعتداء على أحد رسل الله، والثاني يمثل الاعتداء على الله.
وحتى لا يفزع أحدكم فالانحراف في تشكيل نطق الحروف وليس في زيادة حرف أو نقصانه.
فهل يجوز أن نتصور بأن نبيا اجتباه الله وهداه أن يظن بأن الله لن يقدر عليه.
وإذا كان الله لن يقدر عليه فمن ذا الذي يمكنه أن يستطيع.
وإليك المكتوب عندهم بالقرءان يقول تعالى (وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ) الأنبياء87
فما هو الصحيح في تلك القراءة؟
نعم يمكنك أن تثق في الله ألا يقدّر عليك [بتشديد حرف الدال] العذاب باعتبار ثقتك في حسن عملك وثقتك في رحمته
لذلك فيجب أن نقرأ [ أن لن نُقَدِّر عليه] حتى لا نعتدي على نبي الله يونس
فسيدنا يونس ممن فضلهم الله على العالمين فهل يجوز أن نتصور فيه أنه يظن بأن قدرة الله تعجز عن إدراكه ….أظنه عيب أن نقول هذا
{وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطاً وَكُلاًّ فضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ }الأنعام86.
وهناك أيضا ما نقوم بقراءته من قوله تعالى: {وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيراً }الإسراء16
فهل يأمر الله بالفسق؟؟؟؟؟؟؟؟
إن الله تعالى يقول: {وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءنَا وَاللّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء أَتَقُولُونَ عَلَى اللّهِ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }الأعراف28.
فهل يأمر الله بالفسق؟؟؟؟
إننا يجب أن نقرأها [أمّرنا مترفيها] بتشديد حرف الدال، لأن ذلك يعني أن اختيار الحاكم يكون من بين أفراد الشعب، فإن كان الشعب فاسقا فسيكون رئيسه فاسقا، وإن كان الشعب صالحا فسيكون الحاكم صالحا وهو ما قاله رسول الله في الحديث
[كيفما تكونوا يول عليكم]
لذلك أظن بأننا نعتدي على الله وعلى رسله بطريقتنا في قراءة القرءان
مستشار/أحمد عبده ماهر
محام بالنقض ومحكم دولي وكاتب إسلامي