- " الشعب يريد إسقاط النظام " بهذا الشعار بدأت ثوره الشباب 25 يناير وظل الثوار فى ثبات على هذا الشعار حتى تنحى الرئيس أو تخليه ، بأن قاموا بالتأكيد على مطالبهم وهى "محاكمه رموز النظام القديم " بدأوها بجمعه إنقاذ الثوره ثم جمعه التطهير وبعدها إستجابت قيادات الجيش لمطلب الشعب بأن قاموا بضبط وإحضار الجميع وعلى رأسهم الرئيس السابق محمد حسنى مبارك ، خلال إسبوع واحد . وبحسن تصرف تحسد عليه قياده الجيش فى تسيير الأمور إتفقنا أو إختلفنا ، فقياده الجيش لم تكن مدربه على إداره البلاد فى الأزمات وإنما كان دورها هو حمايه أمن البلاد؛ وبتقييم آداء الجيش خلال هذه الفتره ( التى وصفها النائب السابق عمر سليمان ب " العصيبه ") تجده أكثر من رائع. ورغم ما قيل بضروره عزوف الجيش عن إداره البلاد واللجوء إلى مجلس رئاسى إنتقالى، إلا أن قياده الجيش "الغير مدربه لإداره البلاد " أدت الدور المخول لها على اكمل وجه ، فلابد لنا أن نلقى تحيه الشكر والتقدير لقياده الجيش المصرى كما فعلها المتحدث بإسم القوات المسلحه حيث قام بتحيه الشهداء على الهواء ؛ فلماذا لا نفعلها نحن " الشعب " على الهواء !!؟ - " إذا إردت ان تشعر بالثوره فلابد أن تذهب إلى ميدان التحرير " سمعنا هذه الجمله مراراَ وتكراراَ ، فتحولت مصر بقدره القادر إلى ميدان تحرير! "مصر كلها ميدان التحرير ؟؟". لماذا لا نشعر بالثوره فى أماكننا أولابد لنا أن نذهب إلى التحرير ؟؟! لماذا لا نفعّل الثوره فى مدننا، فى قُرانا، فى شوارعنا وفى مياديننا ؟ لماذا لا نفعّل الثوره بداخلنا ؟ الثوره ليست يوم جمعه فى ميدان، الثوره كل يوم كل ساعه، الثوره فى كل مكان. - عقب تنحى الرئيس السابق إنتشرت حمله عبر الإنترنت وفى الشوارع وهى " من النهاردة دي بلدك انت، ماترميش زبالة، ماتكسرش إشارة، ماتدفعش رشوة، ماتزوّرش ورقة، اشتكي أي جهة تقصّر في شغلها.. متسمحش لظابط يعذب مصري زيك.. استمتع بحياتك.. اقرا وثقف نفسك.. حب نفسك وحب الناس اللي حواليك.. اوعى تعاكس بنات في الشارع.. اوعى تهين حد.. اوعى تسخر من حد.. أوعى تنسى حريتك أبداً.. اوعى ماتشتركش في الانتخابات....خلي بلدك اجمل بيك وعاشت مصر حرة بولادها ". إحتوت هذه الكلمات على كثير من الشعارات المحترمه التى يجب أن نحتذى بها وبالفعل بدأت طوائف الشعب فى محاوله للتغير وهذه خطوه مطلوبه فى المرحله القادمه وبقوه ولكن لماذا لا نستمر ؟ هل من الضرورى التجمع كل جمعه حتى نذكّر الناس بأن هذه الشعارات مازال مطلوباَ تفعيلها ! - كلنا أردنا أن يزول إسم الحزب الوطنى من الوجود ، كلنا على يقين بأن هذا الحزب ورئيسه السابق سبباَ فى إفساد الحياه السياسيه فى مصر ويعتبر قرار حل الحزب قراراَ عادلاَ ؛ لكن ماذا عن اعضاء الحزب السابق؟ ليس معنى إنتمائه لحزب تم حله أو إنتهت شرعيته هو أن تنتهى شرعيه اعضاءه السابقين فإذا حاولنا القول بأنهم جزء من النظام السابق ، فكلنا جزء من هذا النظام. - كلنا أهمل فى حق نفسه قبل أن يهمل فى حق بلده. ومن المفترض الآن عدم تنفير هؤلاء الأعضاء من الحياه السياسيه أو من الثوره، فهم ليسوا ملائكه ولكنهم أيضاَ ليسوا شياطين . هم جزء مننا ودخولهم فى الحياه السياسيه الآن "من وجهه نظرى" مكسب، مهما كانت العواقب، فنحن من طالبنا بأن تكون لنا مطلق الحريه فى إبداء الرآى ، دعنا لا نحجر عليهم ونتهمهم بالخيانه ونلجم ألسنتهم فهذه ليست ديمقراطيه. - صديقى على إقتناع بطهاره مبارك من كل دَنْس وعلى الرغم من ذلك هو مازال صديقى. طالبت أنا بالحريه وضروره إحترام الآخر فى وقت كان الحزب الوطنى مسيطر ويمارس كل أساليب القهر والتخوين، والآن يطالبنى صديقى بإحترام رائيه وهذا حقه كما هو حقى. دعنا نحترم الآخر أيّاً كانت آراءه، ولكن نناقشه فيها بموضوعيه. ليس كما يحدث الآن عبر القنوات الفضائيه خاصه الحادثه الآخيره فى "قناة الفراعين" تدل على مدى الإنحدار الفكرى والأخلاقى من شخصيات من المفترض أن تتحلى بالموضوعيه والعقلانيه . - فلتحترم الآخر حتى يحترمك، بإختصار " إبداء بنفسك ومتفكرش ف نفسك بس ! "