فتحت البوم ذكرياتي لأقص حكاية لاحفادى حكاية شعب أصيل ثار وحارب الدمار وقال لا تراجع ولا استسلام واليوم سنرفع رايتها إلى آخر الزمان . لم يكن في خيال احد أن سياتى يوم ونطالب بإزالة الفساد من ارض كرامها الله في القران وحاربها الانجليز والفرنسيين وكانت مطمع للغزاة وفى يوم من الأيام أتجمعوا شباب وبنات صغار وقالوا بالا بنا نغير بلدنا وندمر الطغاة وتكون ثورتنا ثورة ولا كل الثورات ثورة لتغير لتعديل لحياة كريمة ضد السلب والنهب والدمار وننشر حرية وآمان واستقرار والكل فرحان وفي شهر يناير استيقظت على صوت ثوار وصداهم هد الجدار وهما بيهتفوا نريد إسقاط النظام وصور وهتافات ملئت المحافظات وروح التحرير شهدت على ضحايا وجرحى بالملايين وعيون بتبكى وعيون شجاعة بتغير عندها إصرار ومضحية بروحها لتغير . شعرت أنى في العيد وهرتدى فستاني الجديد يوم لما الشعب صرخ وثار وقرر من اليوم لا تراجع ولا استسلام كنت صغيرة بلعب مع أطفال الجيران ليس بيدي سلاح ولا اعرف نظام فأتى علينا حشد كبير من الثوار ووراءه امن مركزي ضرب وقتل ودمار فقتلوا كريم ومينا وعبير وسيارات امن مركزي تحاصر المكان فغابت ضحكتي لأيام لحزني على ضحايا الميدان رأيت نفسي منهم ومعاهم بثور ويصرخ بعلو صوتي باسم بلدي وبقول يسقط حسنى مبارك تذكرت في لحظتها ابتسامة والدي و هو مصاب ولما ضمني إلى قلبه ووصاني على اخواتى الصغار. شعرت أن عمري زاد سنوات ولما دخل بيتنا لص مكار حاول يقتل أمي وفى يده سلاح ارتعشت وانكمشت في حضن اخواتى الصغار وعيونا بتنذف نار كانت أيام حكي عنها الزمان وسجلها التاريخ في كل مكان وحكاية رئيس مخلوع ظلم شعبة ثلاثين عام اجتمع هو واعوانة لآكل خيرات البلاد وتعين ابنه رئيس للبلاد ويبقى نظامه عاش لسنوات ولكنه انكشف وبان وظهرت حقيقة على كل لسان وضاع تاريخه في ثواني وأكنه لم يحقق أحلام فهذه كانت حكاية صغيرة لشعب أصيل ثار حكاية لها تأثير في كل مكان عاشت في الوجدان وعلمتنا جميعا معنى الحب والآمان والدفاع عن حقوقنا من الطغاة ووفرت إليكم الآمان فلولا الثوار وشهداء الميدان لم يكن للامان مكان وصارت حياتنا في صراع ومشاكل مع الأيام فاليوم أرى فيكم أمل شهداء الميدان مرت سنوات وأعوام ومازال الميدان ينبض بأيام الثورة وأيام زمان