كُل مُتناقضات الدُنيا تجدُها فى ميدان التحرير، وعلى حد قول المُتناقضون إنهُم يُريدون( مُحاكمة الرئيس فى التحرير بإجراء مُحاكمة عادلة وسريعة وعاجلة والحُكم بإعدامة) وقد نصبوا المحكمة وهيئتها وأدلة الإتهام والشهود وأقسموا اليمين بقول الحق ولم يُراعوا حق المتهم فى الدفاع عن نفسة وأصدروا الحُكم بالإعدام أمرٌ فى غاية الغرابة، ومسرحية هزلية سخيفة وإنتهاك صارخ لحقوق الإنسان، والعودة إلى عصور الجهل والظُلمات، يُطالبون العدل وهُم يُشيدون أسوار الظُلم بتشكيل تظاهُراتٍ ضاغطة على الهيئة القضائيةالرسمية فى مصر وعلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء لإدانة الرئيس حتى قبل أن تبدأ مُحاكمتُة وفى التحرير قُل ماتشاء يُلبوك كُل من حولك ويرفعونك على الأعناق مُرددين ماتقولُة ولو سألت أحد المُرددين ماذا تُريد لأنةُ لم يعرف ماذا كان يُردد، وإياك أن يستشعر إنك لست معُة وإلا فقد عرضت نفسك للأذى فى التحرير لا تستطيع أن تتحدث إلا كلامهُم ولُغتهم ولا مجال للحوار وعرض الرأى الآخر وهُم يُطالبون بالديموقراطية والحرية فهل للديموقراطية والحُرية التى عرفناها معنىً آخر؟ المُتناقضون فى ذهابهم إلى التحرير وفى إيابهم يُشيعون الفوضى فى الشوارع ويتحرشون بالبشر لإشاعة الرُعب والخوف فى النفوس فهل هذا الأمر يُشكل قيمة مُضافة؟ إنَّ دماء الشُهداء الأبرياء أبناء 25 يناير لهُم الحق فى معرفة القاتل الحقيقى وتقديمة للمُحاكمة، ولإقامة العدالة الحقّة علينا أيضاً أن نجمعهُم بشُهداء الشرف والواجب من أبناء الشُرطة جنوداً وضُباطاً اللّذين ذهبوا أيضاً ضحية نفس القاتل لقد كان يوم 25 يناير يوماً مجيداً فى تاريخ مصر، يوماً نموذجياً فى الأداء السلمى وعدالة المطالب ولم تمضى الليلة الأولى حتى إنضمت الشياطين إلى التحرير فلوثت كُل شيئ وأهدرت دماء الشباب الذكية من الثائرين والشًُرطة إنَّ المجلس الأعلى للقوات المسلحة والحريص كُل الحرص على إستكمال مُكتسبات 25 يناير قد إكتسب شرعية حقيقية لإدارة مصر تجسدت فى الإستفتاء على التعديلات الدستورية والتى قالت نعم بأغلبية هائلة ورغم أن جموع الشعب التى راهنت على هذا الإستفتاء وقالت نعم لم تكُن لها من قيادة أو إدارة، ولكنها كانت بوازع حُب الوطن وتمسكها الشديد ببناء الوطن وإستكمال البناء ، الدستورى والتشريعى والإقتصادى، إلا أن نفس التيارات التى ركبت حركة الشباب فى 25 يناير ركبت أيضاً موجة الإستفتاء لُتبين إنها صاحبة الفضل فى نتيجتةِ لصالح نعم ساعدها فى ذلك الإعلام المصرى بشقية القومى والخاص وهو أمرٌ يدعوا إلى التساؤل والإستغراب والدهشة ، حيث أعطوها المساحة الكاملة ووصل الأمر إلى ذروتة حينما إستقبلوا قتلة السادات كما لو كانوا يستقبلون الفاتحين والمنتصرين وجميعُها مُتناقضات وأعتقد أنّ هذا هو السبب الحقيقى الذى جعلنا نقرأ ونُفسر سبب ظهور تيارات إسلامية مختلفة من السلفيين والصوفيين والجماعات الإسلامية إضافةً إلى الأخوان المسلمين فكُلٌ يُريد أن يقول ( نحنُ هُنا) خصماً من رصيد الجماهير وشباب 25 يناير مُنذ تم الإستفتاء على التعديلات الدستورية لم يعُد مقبولاً شكلاً أو موضوعاً أية تظاهُرات حقناً للفتن ودرء المفاسد وعلينا أن نترُك ما للقضاء للقضاء، وأن نقف صفاً واحداً خلف القيادة العسكرية لتثبيت مُتغيرات 25 يناير وتحقيق المُكتسبات التى وُلدت على أيدى فتيةٍ آمنوا بربهم وإلا فالوجة الآخر سوف يكون أسوأ وأكثر سوءاً مما نتخيل atif_elhady@ hotmail.com