لقد حان وقت العمل لكى نبنى بلدنا الجميلة كما نريد أن نراها وكما نريد العالم أن يراها قوية، متقدمة، غنية ، ذات صيت فى افاق العالم الغربى ، المجتمع الدولى كما كنا نحلم بها من قبل ، كما كان يريد أن يحقق ذلك الخديوى إسماعيل عندما عاد من الخارج ، أراد ان يجعل من القاهرة قطعة من باريس... ولكى يتحقق هذا التقدم البناء لابد لنا من العمل ثم العمل ثم العمل ...والذى لا يستطيع الحصول على فرصة عمل هيا بنا نتكاتف معه ونضع إحدى قدميه على بداية الطريق السليم بإن نوفر له فرصة عمل أيا كانت هذه الفرصة ، فأكثر شيئ يقتل طموح الشباب فى اى مكان هو قلة العمل اوعدم عثورة على عمل ، فنجد الشباب المصرى عنده إستعداد الان للعمل فى اى مجال وإن كان مختلفا عن خبراته وفى أى مكان فى سبيل إرتفاع شأن هذا البد الذى ضحى من أجله العديد من الشباب بأرواحهم مقابل الحرية ، والعدالة اللإجتماعية. هيا بنا نكافح الفقر ونتبنى هذه القضية الهامة والحيوية، ولنكن يدا واحده للقضاء على الفقر داخل المجتمع المصرى ولكى نستطيع أن نساهم فى حل هذه القضية لابد لنا من العمل ومن يستطيع أن يوفر فرصة عمل لأحد الشباب فهذا لا يقل أهمية عن الشباب الذين قدموا لأرواحهم فداء للحرية ومكافحة الفساد الذى كان مستشرى فى جميع انحاء الجمهورية، ولقد رأينا نموذج من الشباب المصرى أثناء الثورة التى أبهرت العالم أجمع وشهد لها جميع رؤساء العالم بأنها افضل ثورة قامت حتى الأن والبعض الأخر قال أنها ثورة بيضاء ونظيفة ، وقال عنها باراك أوباما رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية فى خطابة سوف ندرس الثورة المصرية للأجيال القادمة فى أمريكا . حان وقت العمل وتطليق الكسل بكل أنواعه حتى تتقدم هذه البلاد العظيمة التى كرمها الله من فوق سبع سموات فى سورة البقرة "إهبطوا مصرا فإن لكم ما سألتم " بقلم /حسام عاصى محرر صحفى بالمكتب الإعلامى للهيئة القومية للبريد المصرى