أمي الحبيبة عليّ دِين وإلا في الحبس هكون سجين بعد الشر عليك يا ضنايا يا أغلى عندي من ضي العين كُلي فداك ولو اني يا ابني محلتيش في إيدي إلا غويشتين خُدهم وسِد ديونك يا ولدي وابقى هتهوملي بعدين طبعا يامه من غير ما تقولي غوايشك في رقبتي دِين أول ما ربنا يفرجها هجيبلك بدل الغويشة عِشرين . . . وبفضل دُعاها خرج من مشكلته زي الشعرة من العجين مرت سنة وراها سنة .. بعدهم عَشرة من السِنين ولا جاب غويشة من الغلا اللي مخليه علطول حزين معلش يامه العين بصيرة لكن إيديه قصيرين متشغلش بالك يا بني هشتريهم من جمعية أم حسين . . . ولأنه عارف طيبيتها رجعلها بعد سنتين عايز غوايشك الجديدة تاني ظروفي أسود م الطين يا ابني لو عندي عِزب وبيوت ميسووش دخلتك عليه هبعهوملك وكل ما أملك لو حتى آخر جلابية . . . اتيسر الابن وحالته بقت عال العال لكن غوايش أمه لا في النية ولا في البال شافت غوايش جديدة في إيد مراته بتغيظها زي العيال بكل الحُزن والأسى حاولت تقنع نفسها معلش برضه أنا عجوزة وهي شابة بدهبها لازم تختال . . . خُدي يا بنتي انتِ السلسلة والخواتم ديه تِذكار مني ليكي وهديه مش عايزه أحس إني ظلمتك لما اديت أخوكي كل اللي ليه . . . ماتت الغالية مطمنة إنها مفضلتش الولد عالبِنية جِري ببجاحة على أخته يقولها : أمنا كان عندها سلسلة وكمان خاتمين إديتهوملك هدية عارف لكن عليها أنا م الخايفين أحسن ربنا يحاسبها على عطيتها الجايرة مع الآثمين ولا أقابلها في الآخرة غضبان عليها أقوللها: جرى إيه يا أمه حقي في ميراثك ضيعتيه فين؟ . . . يا رب نزل رحمتك على عبادك المستضعفين وعليك اللهم بكل جبار في الأرض معتد أثيم