الحمد لله على كل حال والصلاة والسلام على خاتم النبيين سيدنا محمد ؛ أرسله ربه سبحانه وتعالى رحمة للعالمين ؛ بعث متتما لمكارم الأخلاق كافة للناس بشيرا ونذيرا ؛ من تمسك به نجى ؛ ومن هدي به اهتدى ؛ ومن حاد عن سنته وفارق أمته ضل وغوى ، فهو الأسوة الحسنة والسراج المنير صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم 000 أما بعد ، فالنصر لأمة الإسلام فى كل عصر ومصر ؛ فى تونس ومصر وليبيا و الأحرار بكل مدنها وقراها وأحرار الزاوية وغيرها من بلاد العروبة والإسلام 00 ! تعد الزاوية المحافظة الثالثة بعد طرابلس وبنغازي ، وهى تبعد عن تونس ما يقرب من ساعة وربع تقريبا بالسيارة ، يطلق عليها عروس ليبيا كما أن الإسكندرية عروس مصر ، كانت إجراءات تسلمى عملى بسيطة وسهلة 00 وما هي إلا أقل من ساعة حتى كنت بسكن الجامعة ، فقد نزلت مؤقتا عند زميلي الدكتور / عبد العزيز محمد رحمه الله وغفر لنا وله وللمسلمين ، فقد كان من رشحنى وقدم أوراقى لجامعة السابع من إبريل بالزاوية 00محاضرا لمادة المنطق الرياضي وفلسفة الأخلاق بكلية الآداب والتربية 00 أما الطلبة وأهل ليبيا وناسها فهم يعيشون على الفطرة فى بساطة معيشتهم وتواضعهم الجم فى غدوهم ورواحهم هم من أكرم الناس لا تسمع لهم صوتا حتى وإن تخاصموا وتشاجروا ، يزعجهم الصوت المرتفع ويخدش حياءهم اللفظ البذيء ، فقد عاشرتهم سنينا 00 ، حثا كانت قليلة ولكنها – كانت جميلة خالية من كل ما يشوب علاقات الناس من شوائب ومثالب وتعصب وتباغض ، فالمحبة كانت اؤلف بيننا والود كان واسطة القرب بيننا والعلم و؟إتقانه كان سر تواصلنا حتى فى ذكرياتنا 00 ! أما وقد تناقلت وكالات الأنباء ووسائل الإعلام أخبار ثورتهم وتضامنهم لتحرير الزاوية وليبيا من فساد القذافى وأسرته أعوانه ،فقد كان يشرفنى لو تمكنت من الوقوف بجانبهم ، والذود عنهم والدفاع عن حقهم الفطري فى العدالة و الكرامة والحرية 00 نقول لهم إنا معكم بالدعاء كما نحن هنا فى مصر ندعو لمصر بأن تمر تلك الفترة الحرجة فى حياة أمتنا ، فإما نكون أو لا نكون ، فالنصر إن شاء الله لنا 00 ! يقول عز من قائل " وَلَقَدْ نَصَرَكُمُ اللّهُ بِبَدْرٍ وَأَنتُمْ أَذِلَّةٌ فَاتَّقُواْ اللّهَ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * إِذْ تَقُولُ لِلْمُؤْمِنِينَ أَلَن يَكْفِيكُمْ أَن يُمِدَّكُمْ رَبُّكُم بِثَلاَثَةِ آلاَفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُنزَلِينَ * بَلَى إِن تَصْبِرُواْ وَتَتَّقُواْ وَيَأْتُوكُم مِّن فَوْرِهِمْ هَذَا يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُم بِخَمْسَةِ آلافٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُسَوِّمِينَ * وَمَا جَعَلَهُ اللّهُ إِلاَّ بُشْرَى لَكُمْ وَلِتَطْمَئِنَّ قُلُوبُكُم بِهِ وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ " ( آل عمران : 123 - 126 ) ***** دكتور / عبد العزيز أبو مندور [email protected]