بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جاء رسول الله محمدصلى الله عليه وسلم رسولا من رب العالمين فاشرقت الأرض بنور ربها ولانريد فى هذا المقام نتكلم عن العقيده التى دعا اليها فى وسط الوثنية وعبادة الكواكب والنيران حقيقى لانتكلم فى شىء من ذلك لانه امر معروف للعامه والخاصه من الذين عرفوا الاسلام وأدركوه ولانتكلم فيه لانه ليس من موضوعنا فى الظاهر انما الموضوع مقصور على التكليفات . ان العمليه التى جاء بها القرآن الكريم الذى لايأتيه الباطل من بين يديه ولامن خلفه وبينته السنة النبويه ويلاحظ ان هذه التكليفات اوامر ونواة جاءت من السماء ليس لبشر ان يناقضها اويغير فيها ويبدل انما له فقط حق استخراج معانيها من الفاظها وتحقيقها وتطبيقها على اقوم سبيل واعدل طريق مستقيم من غير نقص منها ولامزيد عليها ولاتحريفها عن مواضعها . جاءت هذه الاوامر والنواهى وقد كان القانون الرومانى فى اوجه وصقلته التجارب فى نحو ثلاثة عشر قرنا من وقت انشاء روما كان للفرس نظام وللهند وراءها نظام الطبقات الذى يحدد الناس باربع طبقات 1 - طبقة البراهمه اى علماء اللاهوت وقد خلقوا من رأس براهما الهمم . 2 - طبقة المحاربين وقد خلقوا من سواعد براهما. 3 - طبقه التجار والصناع وقد خلقوا من ساق براهما . 4 - طبقة الخدم وقد خلقوا من اقدامه . وجاء التكليف الاسلامى فى زمن سادت فيه النظم ولعل اقواها فى الصياغه القانونيه واحكمها القانون الرومانى الذى لايزال المصدر الثانى اوالاول فى قانون نابليون وانه بالموازنه بينه وبين الشريعه الاسلاميه فى المبادىء الانسانية المقرره الانفى داخل الدول الاوروبية والامريكيه نجد المفارقه واضحه والموازنه بينهما كالموازنه بين بين نظام همجى يتحكم فيه الانسان فى اخيه الانسان كم غير ان تكون للضعيف حقوق امام القوى ونظام يقررالحقوق والواجبات من غير تفرقه ولاشريف وغير شريف ولالون ولون فاشريعه الاسلامية تقر ذلك والقانون الرومانى لايعرفه فالمرأة تعامل كالرقيق فهى امة فى بيت ابيها وامة فى بيت زوجهاواذا قتلها لايسال لم قتلها لان الزواج فى هذا القانون عقد رق والابن لايملك ان يتصرف فى ماله اوان يتصرف مادام ابوه حيا ولو بلغ الستين الاان يأذن له ابوه فالولايه عن النفس عند الرومان وفى قانونهم الذى يقدمه الفرنسيون الى اليوم رق وليس سدا لنقص يزول بزواله اومعاونه العاجز يزول بزوال عجزه . وقد تعددت اسباب الرق فى القانون الرومانى حتى ان الرجل اذا خرج من ارضه كان عرضه لان يسترقه من يكون قوم اخر ين ولقد جرىالرق على شيخ من الشيوخ الفلاسفه وهو افلاطون فقد استرق عند انفراده خارج قومه حتى استعاد حريته بالفداء . كل هذا واضعافه فى الاشياء والنظام فى قانون الرومان اما الاسلام فقد الغى كل اسباب الرق ولم يبقى الاسببا واحدا وهو الحرب العادله اذا كان الاعداء يسترقون فيكون شىء من قبيل المعامله بالمثل لقوله تعالى ( فمن اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل مااعتدى عليكم واتقوا الله واعلموا ان الله مع المتقين ). وحقيقى جاء الاسلام ليحافظ على حقوق الضعفاء والمظلومين وسوف اتوالى معكم اصدقائى هذا الموضوع بالتفصيل ولكم كل الشكر والتقدير أخيكم وصديقكم على جمعه