هذا النوع من الحرية هو ذلك الذي فيه نصمم و نعمل بعد تدبر و رؤيه ، بحيث تجيء أفعالنا وليدة معرفة و تأمل ، فنحن لا نشعر بأننا أحرار حينما نعمل بمقتضى أول دافع يخطر على بالنا و حينها نتصرف كموجودات غير مسؤولة ، فنحن لا نشعر بحريتنا حقاً إلا حينما نعرف ما نريد ، و لماذا نريده : أعني حينما نعمل وفقاً لمبادئ أخلاقية . يقرها عقلنا و تتقبلها إرادتنا . فالفعل الحر بهذا المعنى هو الفعل الصادر عن روية و تعقل و تدبر . و إذا كنا قد أطلقنا على هذا النوع من الحرية اسم " الحرية الأخلاقية " وكما تحررنا واصبح لنا رؤيه واضحه . يتقبلها الطرف الآخر . فلابد ايضاً ان نمتاز بالحريه بيننا . اي بين الشعب . نتحرر من ان لا اخلاقيه . الى حريه اخلاقيه نتحرر من المحسوبيه على حساب وطننا الحبيب . نتحرر من الغش وانواعه . نحرر من الرشوه التي مزقت الشعوب . الغير متحرر أخلاقيا . نتحرر من الجشع الذي تربى وترعرع بيننا . نتحرر من الكذب ونجعل الصدق شعارنا لقول الله عز وجل وكونوا مع الصادقين . هذه هي الحريه التى تنبغي ان تكون بيننا . حفظ الله مصرا واهلها من كل سوء . . .