كلنا كان يقرأ ويسمع كل يوم عن تصؤيحات تخرج من أفواه مسؤلين كبار فتوحى لنا بأن هناك انفلراجه قريبه لأزمه نعيشها ونعانى منها فى فترات زمنيه معينه كأزمة غلاء الاسعاروالبطاله وانخفاض الاجور وتلوث مياه الشرب وغيرها _على سبيل المثال وليس الحصر_ونظل فى حاله من التقب المستمر بعد هذه التصريحات لايام وربما لشهور لبريق أمل أو ضوء خافت يلوح فى الأفق ويشير لنا الى انفراجة قادمه لأزماتنا ......... لكنه دوما لاشئ يتحقق وكل ماسمعناه أو قرأناه يذهب فى الهواء ونظرا لكم التصريحات الهائل الذى يذهب سدى وكأن شيئا لم يكن .... فان المواطن المصرى البسيط الذى يعيش حياته يوما بيوم على مقولة الشاعر (ضاقت فلم استحكمت حلقاتها فرجت لنا ) لا يجد أمامه سوى اختيار واحد من اختيارين لاثالث لهما ........ الختيار الأول هو أن يصدق كل شئ مما قد يسمعه أو يقرأه من التصريحات التى خرجت من أفواه قادتنا وأولى أمرنا ساعتها سيجد نفسه انه لا يحق له ان يصف نفسه الا بالاحمق المغفل _مع اعتذارى_أما الاختيار الثانى فهو أن لا يصدق اى شئ مما قد يسمعه أو يقرأه ونتيجة لهذا الاختيار هو أن يموت داخله الامل ويكون الموت هو النتاج المنطقى الوحيد لانسان بلا أمل وخاصة وسط هذا الكم الهائل من الاكاذيب التى نتنفسها فى هواء دوله أصبحت مقوماتها من أجل البقاء هى الكذب بدلا من الصدق والوهم بدلا من الحقيقه والسراب بدلا من الواقع ............. فلك الاختيار .اما ان تصدق كل شئ وتكن أحمقا .أولا تصدق فتكن ميتا . هذا ماكانت عليه حكوماتنا قبل 25 يناير هل تعتبر الحكومه القادمه بما حدث للحكومه المستبده السابقه وهذا هو التصريح الحقيقى الوحيد