مبروك لأم الدنيا ومبروك لشبابها اجمل مافيها واطهر بنيها المكتسبات التي حققوها بالدم والشهادة فعضوا عليها بالنواجز ... ثورتكم البيضاء سوف يذكرها التاريخ بأنها ارقى واعظم وأول ثورة تستخدم وسائل العصر في الاعداد والتمهيد والتنظيم لها عبر شبكة الانترنت . ثورة رفعت شعار السلمية منذ الوهلة الاولى لها وان كان حدث بعض المصدامات أو اريقت دماء فكانت من جانب الشرطة وفيما بعد من بلطجية الحزب سواء المخربين من المسجلين الذي اطلقهم حبيب العدل من السجون الذين سلبوا ونهبوا وأحرقوا ودمروا كل ما طالته ايدهم بشكل همجي ثم كانت الطامة عندما رأيناهم يقتحمون الميدان فوق ظهور الخيل والبغال والبعير في مشهد دموي مأسوي لن ينمح بسهولة من ذاكرة المصريين والعرب بل والعالم اجمع كدليل على أن المصريين كان يحكمهم عصابة وشرذمة من المجرمين واللصوص بزعامة كبيرهم الذي تغاضى عنهم فتمادي كلهم عتوا وتجبرا واسرافا في السلب والنهب وما خفي كان أعظم . تجولت اليوم مساءا في الميدان بين الحشود من جميع الطبقات والاعمار فرأيت وسمعت مالم يخطر على البال .. رأيتا شعبا من ارقي شعوب العالم ان لم يكن ارقاها على الاطلاق .. الشباب بكل همة ينظفون الميدان والشوارع المحيطة ويقومون بطلاء الارصفة باللونين الابيض والاسود وهناك من ينظف سباع كوبري قصر النيل صبيان وبنات من وكيف لا وهم الآن يشعرون أنهم اصحاب البلد التي سرقت منهم لمدة ثلاثين عاما .. من يريد أن يعرف من هو شعب مصر الاصيل والنبيل والكريم والمتحضر ( اذا ما اعطيناه الفرصة ) فليذهب للميدان ليجد سلوكا جديدا وتعاونا فريدا بين اطياف الشعب مسلم مسيحي شابا شيخا بنتا ولدا الجميع الجميع لم نسع عن حادث نشل أو تحرش أو تشابك ما يحدث عادة في مثل هذه التجمعات باعداد غفيرة .. ان نشوة النصر جعلت الجميع ينصهرون في بوتقة واحدة اسمها حب مصر واعلاء مصلحتها فوق الجميع .. واللافت انه خلال الفترة الماضية وفي ظل غياب داخلية العادلي لم تقع حادثة اعتداء على كنيسة أو فتنة طائفة حيث ثبت بما لايدع مجالا للشك ان كل هذه الاشياء مفتعلة ومدبر من لدن النظام واخرها تفجير كنسية القدسين بالاسكندرية والمتهم بارتكابها حبيب العدلي وهو الآن قيد التحقيق . وللمتخوفين والمشككين والذين لا يؤمنون بقدرة الخالق وقدره وكذلك الجبناء والذين كانوا يولولون كالنساء .. أقول لهم لقد خيب ابناء مصر الاوفياء ظنكم فجميع الامور تسير في اجمل صورة وبانتظام واحترام متبادل بين الجميع في ظل غياب كامل لجهاز الشرطة الذي يحاول ترميم اداراته والتقاط انفاسه ونحن في انتظاره عودته بكل حب وترحاب في ظل وطن جديد . وايضا اقول لمن كان يخشى من الفراغ الدستوري ( ويرددها كبغبغان ) في حالة رحيل القائد والاب اللامبارك .. أين الفراغ وهو الذي لم يحترم الدستور مرة واحدة في فترة حكمه ولم ينفذا حكما قضائيا لا يتفق وهواه ورغبات حزبه وبطانته . ما أجمل مصر بدون مبارك وحزبه وجمال ولجنته وفكره الجديد الذي اورث البلاد الفساد والفقر لرعونته وقلة خبرته وتسليم مقاليد مصر لحليفه ورصيفه احمد وز ... ولولا فضل الله لأضاعوا البلد واحرقوها بعد أن نهبوها . أما الاخوة السخفاء الذي يحلو لهم التحليل بغباء وهم يستمتعون بالدف تحت الغطاء ويتسلون بمشاهدة تلفاز مبارك صباح مساء ويجعلونه مصدر معلوماتهم ومبلغ علمهم فهولاء لا لوم عليهم حيث هذا قصاريهم . بالنظر تحت ارجلهم .. حيث الجهل منبتهم والعته طرحهم . واخير مبروك لمصر فجر عهد جديد تتبوأ فيه مكانتها السامقة في طليعة الامم كيف لها وهي كنز للكفاءات التي لم تفن يوم ولكنها كانت مقيدة بروتين غبي واعلام بليد ونظام فاشل .. واستمعوا لزويل والباز وحجي كيف كانت تتم معاملتهم من قبل النظام البائد بكل اهمال واستعلاء حيث كان نظاما لا يقدر العلماء لقد منعوا زويل من الظهور في تلفزيون انس الفقي لأن كلامه لا يعجب مبارك وتستاء منه الهانم . .