تشهد اختيارات المدربين للتشكيلة الأساسية للمباريات دائما شيئا من الظلم لبعض اللاعبين أصحاب الموهبة والمهارة العالية الذين يقضون الموسم على دكة البدلاء فى الملاعب الأوروبية، لأسباب فنية فى بعض الأحيان وأسباب شخصية فى أحيان أخرى، مما يؤدى ذلك فى التأثير على مستقبل اللاعبين خاصة مع اقتراب استقرار مدربين المنتخبات على القوائم النهائية التى ستخوض منافسات كأس العالم 2014 بالبرازيل المقررة الصيف المقبل. وهذا الأمر دفع بعض النجوم إلى الرحيل عن فرقهم وانتقلوا لأندية أخرى تضمن لهم المشاركة بصفة أساسية، مثل الألمانى مسعود أوزيل الذى رحل عن ريال مدريد الأسبانى ويتألق حالياً مع أرسنال الإنجليزى، وكان تعليق الإيطالى كارلو أنشيلوتى عن رحيله هو التعاقد مع الويلزى جاريث بيل مقابل 91 مليون يورو خلال موسم الانتقالات الماضى قادما من توتنهام الإنجليزى، حيث أشار المدرب إلى صعوبة إيجاد مكان أساسى لأوزيل مع قدوم بيل. فى ذات الصدد، هناك بعض اللاعبين لم يرحلوا عن أنديتهم ويتحملون الآن عناء الجلوس على دكة البدلاء، وإصرار المدربين على عدم الاعتماد عليهم. البداية مع كارلو أنشيلوتى مدرب الريال الذى يصمم على مشاركة ايكر كاسياس حارس الفريق الملكى فى دورى أبطال أوروبا فقط والاعتماد على دييجو لوبيز فى مباريات الدورى الأسبانى، رغم أن خلاف كاسياس كان مع البرتغالى جوزيه مورينيو قبل أن يرحل الموسم الماضى عن الفريق الأسبانى ويعود لناديه السابق تشيلسى الإنجليزى، إلا أن انشيلوتى مازال يسير على نهج مورينيو ويضع "القديس" على دكة البدلاء، مما يؤدى ذلك إلى تفكير ايكر فى الرحيل الموسم المقبل خاصة أن هناك أندية ترغب فى ضمه على رأسهم مانشستر سيتى الإنجليزى. كما يأتى الدور على البرتغالى جوزيه مورينيو المدير الفنى لتشيلسى، والذى يرفض الاعتماد على الثنائى الأسبانى خوان ماتا وفرناندو توريس وكأنه ينتقم من الأسبان بعد السنوات الثلاثة التى قضاها مع الريال وشهدت انتقادات عنيفة ضد "سبيشيال وان"، وتتوقع الصحف الإنجليزية عدم استمرار اللاعبين، وسيرحلان خلال فترة الانتقالات الشتوية القادمة أو الصيف المقبل على أقصى تقدير، مع العلم أن اللاعبين مطلوبون فى أكثر من ناد أبرزهم برشلونة الأسبانى. فى إيطاليا، يعيش ستيفان شعراوى صاحب الأصول المصرية فترة سيئة مع ميلان لعدم مشاركته فى تشكيلة المدرب أليجرى بحجة تراجع مستواه مما يهدد ذلك انضمامه إلى المنتخب الإيطالى ومشاركته فى كأس العالم، حيث يدرس اللاعب الانتقال على سبيل الإعارة الشتاء المقبل لأى فريق آخر يضمن المشاركة أساسياً معه بحثاً عن المشاركة فى المونديال ويأتى على رأس الأندية التى ترغب فى ضم شعراوى مانشستر سيتى وتوتنهام الإنجليزيين. وفى مانشستر يونايتد الإنجليزى، فشل الأسكتلندى ديفيد مويس المدير الفنى للشياطين الحمر فى استثمار الانطلاقة القوية للاعب الصاعد البلجيكى عدنان يانوزاى حيث سجل هدفين فى مرمى سندرلاند ضمن بهم الفوز للشياطين الحمر فى الأسبوع السابع من "البريميرليج"، عندما دخل المباراة كبديل. فى ألمانيا، يحرم يورجن كلوب الجابونى بيير أوباميانج من المشاركة فى التشكيلة الأساسية لبوروسيا دروتموند رغم استغناء النادى عن نجم الفريق الأول ماريو جوتزه الذى انتقل إلى بايرن ميونخ مقابل 37 مليون يورو، وعندما تعاقد دورتموند مع أوباميانج خلال الصيف الماضى قادما من سانت اتيان الفرنسى، توقع الجميع تألق اللاعب لما يتمتع به من سرعة وموهبة عالية لكنه لم ينل فرصته حتى الآن.