قال شهود عيان ومصدر بمستشفى في تونس ان شخصا على الاقل قتل مساء السبت في اشتباكات عنيفة وقعت في مدينة تالةالتونسية بين محتجين وقوات من الشرطة فتحت النار على المتظاهرين في استمرار لمواجهات عنيفة اندلعت الشهر الماضي احتجاجا على تفاقم البطالة. وقال مصدر بمستشفى تالة طلب عدم نشر اسمه لرويترز"استقبلنا عدة جرحى ..هناك قتيل على الاقل." ولم يكشف المصدر تفصيلات اخرى. وقال شهود لرويترز ان الاشتباكات التي وقعت ليلة الاحد كانت عنيفة بعد ان احرق متظاهرون مقر ادارة التجهيز الحكومية وان الشرطة استعملت خراطيم المياه والقنابل المسيلة للدموع قبل ان تفتح النار بعد ذلك على المحتجين. لكن جمال البولعابي وهو شاهد عيان قال لرويترز" سقط قتيلان هذا مؤكد هما مروان جلمي واحمد بولعابي. "حملت جثة مروان على يدي الى بيته" وقال عصام عمري وهو شاهد ان "احمد بولعابي وعمره 30 عاما اصيب برصاص في صدره بينما اصيب مروان جملي برصاصة في رأسه" ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق من مصادر حكومية اتصلت بها رويترز وقال شهود عيان ان عربات للجيش دخلت لمدينة تالة ليل السبت في مسعى لتكثيف الحضور الامني واعادة الهدوء للمدينة المضطربة. وفي القصرين المجاورة اكد شهود عيان ان الشرطة فتحت النار على المتظاهرين وان المواجهات العنيفة التي جرت مساء السبت خلفت عدة جرحى. وادت الاضطرابات التي اندلعت الشهر الماضي حينما اقدم شاب على حرق نفسه احتجاجا على مصادرة عربة للخضر كان يملكها الى سقوط قتيلين برصاص الشرطة. وقال الرئيس التونسي زين العابدين بن علي في وقت سابق ان اعمال الشغب تضر بصورة البلاد لدى السياح والمستثمرين وان القانون سيطبق بحزم ضد من وصفهم بانهم اقلية من المتطرفين. وقال مسؤول أمريكي كبير يوم الجمعة ان الولاياتالمتحدة استدعت سفير تونس لديها بخصوص تعامل الدولة العربية مع أحداث الشغب المناهضة للحكومة وتدخلها المحتمل في شبكة الانترنت والذي يتضمن التدخل في حسابات على موقع فيسبوك للتواصل الاجتماعي.