رمزي صادق شاهين إعلامى فلسطينى هذا التاريخ المهم ، والذي أشرقت فيه الشمس على أول خطوة من مشوار النضال الفلسطيني الطويل والمُشرف ، لتكون عيلبون الشرارة التي تم خلالها الإعلان عن ذلك الوليد الذي ظل مصدر إزعاج لهذا المُحتل ، من خلال عملياته البطولية ، وكفاحه المسلح الذي حقق يوماً حالة من التوازن برغم التفوق العسكري الإسرائيلي ، إلا أن حالة التوازن كانت هي المُقاتل الفلسطيني الفتحاوي العنيد . أشرقت شمس الأول من يناير ، لتكون الكوفية البوصلة التي وضعت فلسطين وقلبها النابض القدس ، قبلة هذا المشروع النضالي الذي تعبد بدماء الشهداء الأبطال على مر العصور ، أشرقت شمس الأول من يناير لتُعلن انطلاقة جديدة للفلسطيني الذي أخذ على عاتقه تحرير الأرض والإنسان لوطن سلبه المُحتل الغاصب وطرد أهله بقوة السلاح وإرهاب العصابات . في الأول من يناير من كُل عام نستذكر أولئك الذين سقطوا شهداء على أرض الوطن الغالي أو على أرض الشتات الفلسطيني ليكونوا منارات أضاءت طريق من حملوا الراية لإستكمال هذا المشروع الذي كان ولازال الهم الوحيد لحركة فتح التي قادت هذا المشروع إلى جانب كُل المناضلين في فصائل العمل الوطني تحت راية منظمة التحرير الفلسطينية التي كانت ولازالت حاضنة المشروع النضالي الفلسطيني وعنوان الفلسطيني في كافة بقاع الأرض . في الأول من يناير نستذكر قائدنا ومُعلمنا أبو عمار ، هذا المقاتل العنيد الذي وضع بين عينيه القدس كعنوان للعودة والإستقلال ، فكانت القدس لا تفارق عقلة ووجدانه صباح كُل يوم ، ليتجدد مع إشراقه شمسه حلم التحرير وإقامة الدولة التي لن يتنازل عنها أي فلسطيني مهما كانت التضحيات ، ومهما اختلف البعض على طريقه إدارة الصراع مع إسرائيل . في الأول من يناير نستذكر أسرانا الشرفاء ، هؤلاء الأشاوس الذين نحمل لهم جميل فوق جباهنا ورؤوسنا ، لما تحملوه وعانوه من أجل أن يحيا شعبنا حراً كريماً في وطنه فلسطين ، لأجل أن ترفرف راية فلسطين وعلمها بألوانه الأربعة شوارع القدس وأزقتها ومساجدها وكنائسها ، هؤلاء المناضلين الذين مازالوا عنوان صمودنا وكفاحنا في هذه المسيرة الشاقة والطويلة . في الأول من يناير ، نستذكر أبناء شعبنا الصامدين في مخيمات اللجوء الفلسطيني في لبنان وسوريا والأردن وأوروبا ، نستذكر مناضلينا وعمقنا التاريخي وإرثنا في فلسطين المُحتلة عام 1948م ، الذين مازالوا يدفعون فاتورة الصمود في وجه مؤامرات الترانسفير اليومي لحكومات إسرائيل الفاشية . في الأول من يناير ، انطلاقة الثورة الفلسطينية العظيمة ... انطلاقة حركة فتح ، نتوجه بالتحية إلى كافة أبناء شعبنا الفلسطيني في المنافي والشتات ، في أزقة مخيماتنا ومدننا في ضفتنا الفلسطينية وقطاعنا الحبيب ، لنسجل مع هذا التاريخ احترامنا لأشقائنا العرب ولكافة الشرفاء والأحرار في هذا العالم الذين يساندون شعبنا ويقفون معه بشجاعة لاستعاده حقوقه والتخلص من هذا الإحتلال الظالم ، ليعيش في وطنه حراً عزيزاً ، وطن خالي من الإستيطان والجدران والقتل والدمار . &&&&&&&& إعلامي وكاتب فلسطيني [email protected]
