لاشك أن الفرق كبير بين القرن والذى يساوى مئة عام من الزمان وذو القرن وهو حيوان الخرتيت وهو أضخم حيوان على سطح الكرة الأرضية والذى يوصف بسماكة جلدة مما يوفر بيئة للفطريات والجراثيم وهذا سر وقوف بعض الطيور على جسمه مثل ابوالقردان، والخرتيت يتمتع بالغباء الشديد فهو مندفع ويهاجم قبل أن يتبين حقيقة من يهاجمه فربما يهاجم صديقاً وليس عدواً له، وربما غباؤه يكون نابعا من إحساسه بأنه الحيوان الوحيد الذى له قرناً واحداً فيشعر بتميزه عن الحيوانات الأخرى ومنها أن (ذو القرن) أحد أسمائة ربما وعن قناعة شخصية أنى وجدت هذا مدخلاً حقيقياً للحديث عن محاكمة الخرتيت مرسى وهذا الوصف ليس من عندياتى بل هو الذى وصف نفسه بذلك حينما قال عن نفسه بأن جلده سميك ومن الغريب حقا ان يصف انسان نفسه بأن جلده سميك فهذا يعنى تبلد الإحساس لديه وهو أحد أهم أسباب الغباء لقد أردت هنا أن أوضح الفرق الهائل بين محاكمة القرن والتاريخ والمتمثلة فى محاكمة الرئيس مبارك، ومحاكمة الخرتيت دوالقرن والمتمثلة فى محاكمة مرسى عندما أُحبكت المؤامرة الدولية والعالمية بقيادة الشيطان الأمريكى أوباما والمتحالفين معة على الدولة المصرية فى يوم هو الأسوأ فى تاريخ مصر فبعد أن كنا نحتفل فى 25 يناير بعيد الشرطة أحد أهم رموز إنتصارات مصر فى مواجهتها للإستعمار فإذ بهذا اليوم بفعل الحاقدين يتحول إلى يوم الإنكسار والإنحدار فى تاريخ الدولة المصرية، ولكن عظمة الرئيس مبارك هنا وضحت وبجلاء فى كلمات بسيطة شرحها للجماهير ولما رفضت بفعل المؤامرة التى خدعتهم ولم يتقبلوا النصيحة قرر التخلى عن الحكم ورفض الخروج من مصر لأنه وهذا طبيعى أحد أبرز قادة نصر إكتوبر العظيم الذى لا يعرف كلمة الهروب وظل بالميدان وقرر المواجهة القانونية والقضائية حاول المتؤامرون تشويه سمعة الرئيس مبارك بكل الوسائل والضحك على جماهير الشعب وبناء أمجادهم على حسابه ولكنه كان أقوى منهم جميعاً حتى وهو على فراش المرض والعمر والحقيقة قد تغيب بعض الوقت ولكنها لا تغيب طول الوقت وسطعت شمس الحقيقة ووضحت كل خافيات الأمور ووضحت المؤامرة وحكم المتؤامرون ونصبوا الخرتيت قائدا للبلاد ولكن شعب مصر العظيم لم يتحمل وجودهم فثار عليهم فى ثورة حقيقية لإسترداد البلاد ، ثورةً أذهلت العالم والمتؤامرون واللذين شُلت عقولهم وأفكارهم ومع رفض الخرتيت للقبول لمطالب الجماهير والتى خرجت بعشرات الملايين رافضة وجوههم وأفعالهم ورافضةً مؤامرتهم على الوطن وإذ بالخرتيت عديم الإحساس يرفض التنحى متمسكاً بالكرسى لأن مهمته الحقيقية فى هدم وتدمير وبيع الوطن لم تكتمل، فيخرج قائد النصر وقائد الجيش العظيم وينحنى أمام إرادة الأمة ويلبى إرادتها ويعزل الخرتيت ويحقق النصر لله والوطن والشعب