الفهلوة معناها المقدرة على إيهام الغير بما ليس موجود, بمعنى أن يوهم الإنسان الناس بشيء لا يملكه, فيقول إنى أتقن هذا الفن واعمل هذا , والحقيقة المريرة إنه يجسد الفشل بعينه, وهو مخادع وكاذب. الفهلوى شخص يعيش بيننا, هو لا يملك الصدق, وهو يشعر بعدم القدرة على إكتساب عيشه أو الحصول على شيء معين سوى بالكذب والتمثيل وان يلبس قناع الزيف ,ونراه بوجه أخر غير وجهه الحقيقى. ويقول الناس هذا فهلوى اى شاطر ومعنى الشاطر فى اللغة .. شَاطِراً فِي تَصْرِيفِ أُمُورِهِ": كَانَ دَاهِياً ذَا حُنْكَةٍ الفهلوى يخادع الله.. الناس.. وإهله. هو محتال.. هو وهمى وليس حقيقى. ولك ان تتخيل كم فهلوى يدور فى فلك المكان الذى تسكن أو تعمل به. ستجد أعداد هائلة تحت هذا المسمى, يتسمون بالأنانية المطلقة لا تعنيهم سوى مصالحهم الشخصية, شعارهم الغاية تبرر الوسيلة و" اللى تغلبه إلعبه". المولى سبحانه وتعالى يصف الصادقين قائلاً: "مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ", وقال سبحانه وتعالى" لِيَجْزِيَ اللَّهُ الصَّادِقِينَ بِصِدْقِهِمْ" وصفة الصدق وصف الحق بها نفسه, ووصف بها سيدنا رسول الله – صلى الله عليه وسلم فقال: "وَصَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ". إذن الملاذ فى الصدق وليس فى الكذب, لن تبنى أمة أبداً على الفهلوة, حتماً سيكونوا فى تيه بعيدين عن الرقى والتقدم. شهادات تؤخذ بالفهلوة, وظائف بالفهلوة, ترقيات بالفهلوة, ساسة يمسكون زمام البلد بالفهلوة, ساسة يمكسون المناصب ولا يتزحزحون بالفهلوة, أصبحت من العاديات فى حياتنا, وهى الكذب والخداع. فما رأيكم فى أمة تقوم على الفهلوة.. ويكون غالبيتها من الفهلوية؟؟؟؟؟؟ محمد الحفناوى