عندما يتكسر عنفوان القلم ينسحب بهدوء وهو ينزف ألما وحزنا هذا هو الكاتب وهذا هو عالمه المليء الذي إرتضى به بحلوه ومره بهدوء أمواجه وثورات بركانه بتفرع دروبه وتشتتات أطواره في لحظة رحيل القلم هناك من يجر لا شعوريا خلفه فالمداد الحر النزيه يجر خلفه من على شاكلته وينكسر القلم ذو المبدأ الصحيح لآنات تكسرات الغير من الأقلام التي تفاعل معها ذات يوم حتى وإن إختلف معها في دروب الكتابة وحين ينظر الكاتب خلفه ويجد قلما صادقا سار خلفه معلنا الإنسحاب تضامنا معه وآخر ينادي بعودته بعد أن إفتقده تلك هي البداية الجميلة التي تشجع على العودة الحميدة رغم أنف الأحداث الدامية فاللقلم رسالة شريفة ودرب مليء بالمواجع والتحديات والجور وإذا إستسلمنا للإنسحاب كنوع من الهروب الدائم العقيم فلا جدوى من الكتابة أساسا لأن القلم يعاني حينها من هشاشة المبدأ .وما التنحي جانبا إلا من اجل إستعادة الأنفاس ولملمة الجروح وتثبيت الفكر بعد تشتته بفعل الأحداث والعودة والقلم يحمل خلاصة من تجربة عاشها بعد أن عرف قدره بين هذا وذاك .ولا تخلو العودة من رد الجميل وتلبية رغبة من صاحب هذا القلم بصدق ودون رياء فمن أجلك أيها الطير الحزين يا من ضحيت بقلمك ودافعت عن قلمي بإستماتة الأبطال في دفاعها عن الحق وأدخلت نفسك في معركة دامية وآثرت الإنسحاب والرحيل دون البقاء وهو الأولى لك فأولى من أجلك يا رفيق القلم عدت وما لي غاية من العودة سوى أن أناشدك وأطالبك بالعودة لواحتك الجميلة واحة الإبداع لتعود وتحلق عاليا في أجواءها حرا شريفا بقلمك الشامخ بعد أن رأيت بالتأكيد قبلي مناشدة محبيك في العودة بعد أن فتحت واحة الخير والعطاء اليوم صباحا باب المناشدة وكانت البادية من دون الجميع بالمبادرة الطيبة ونالت بهذا الموقف شرف الزمالة الحقة وصدق الشعور الجميل فكانت وربي إسم على مسمى فهلم يا طائر النهار السعيد ولا تلتفت للخلف وأنت آتي فمشوار ك طويل ولطالما إرتضيت أن تكون كاتبا صادقا مع نفسك قبل غيرك فلا بد من ثمن تدفعه فمهر المبادئ غالي جدا ونور الصدق لا يحجبها غيوم الشتاء فبحق الله عزوجل الذي أستحلفك به الان أن تعود لأنني أشعر بالذنب تجاهك ويكفيني هزيمة أنني عدت وأنا مجبرة من أجلك أيها الطير الجميل من الأعماق من أجل أن تعود لواحتك الخضراء التي أينعت بكتاباتك الصادقة . عزيزتي الغالية واحة أنت وجدت في زمان ليس زمانك أنت نادرة وأخت صادقة ووفية لقد برأت الجروح إلى حد ما من مناشدتك لك شكري الخالص وللقراء المتابعين الذين تفاعلوا مع مبادرتك الطيبة كل حبي وإحترامي . تذكر يا طائر الليل إنني عدت لأعيدك لعشك الدافء وتأكد أنني سألحق بك قريبا متى لست أدري فما زال بالقلب غصة وأنة ألم تعانق نبضات قلبي وبقايا رماد يختلط بدمي ومداد قلمي حال شعوري بالصفاء بيني وبين نفسي ستجد قلمي يحط على أرض الواحة ولكن هذه المرة بحذر شديد فالصدمة كانت قاسية وثمن الدرس أقسى