قال محمد علي بشر، القيادي بجماعة الإخوان المسلمين، إن لقائه بكمال أبو المجد جاء بناء علي دعوة أبو المجد للتحالف الوطني لدعم الشرعية، وليس لحزب الحرية والعدالة أو لجماعة الإخوان بمفردهم. وأضاف أبو المجد، في بيان نشر على صفحة حزب الحرية والعدالة على فيس بوك، أن اللقاء لم يتضمن طرح أي مبادرات محددة، أو حديث عن حلول نهائية أو خطوات تنفيذية مزمّنة، مشيرا إلى أن أبو المجد حاول تهيئة الأجواء المتوترة قبل الانخراط في أي حوارات سياسية. كان أبو المجد قال خلال لقائه مع الإعلامية رشا نبيل على قناة دريم، أنه التقى بمحمد علي بشر وعمرو دراج كممثلين عن التحالف، وإنهم قبلوا أشياء لم أتوقع أن يوافقوا عليها، فلم يتحدثوا عن عودة مرسى لأن الواقع فرض نفسه على حد تعبيره. وأكد بشر أنه شدد خلال اللقاء على أن أي خطوة للحلول النهائية لابد أن تكون في إطار الشرعية الدستورية، وأن موقف التجالف لم ولن يتغير في هذا الخصوص، وأن التحالف لا يستطيع أن يتخذ أي مواقف لا تعبر عن مطالب الجماهير التي تخرج يوميا برسائل واضحة لا لبس فيها. وأشار إلى أن هناك توافق بين الخطوات التي عرضها أبو المجد للوصول لحوار وطني، وبين تصور التحالف فيما بتعلق بأن استقرار مصر ووحدتها واستتباب الأمن في ربوعها أمر يعلو تماما على أي اعتبار آخر لأي حزب أو فصيل أيا كان، وأن استتاب الأمن مسئولية مشتركة علي الجميع ولا يمكن أن يفرط فيها. وأضاف أن هناك توافق أيضا على رفض التدخل الخارجي بأي صورة من الصور، وأنه لا يجوز لأي جهة أو أي مواطن التعويل عليه أو السعي لاستخدامه، وأن الوساطة الوطنية مقبولة وضرورية، ولابد من التعاون معها للوصول إلى حل سياسي للأزمة. كانت الولاياتالمتحدةالأمريكية أعلنت أول أمس تجميد بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر. وأكد بشر أن دور القوات المسلحة المصرية بالغ الأهمية، ويترسخ هذا الدور في أعمالها الأساسية في حفظ الحدود والدفاع عن الوطن ضد المعتدين، دون التدخل في الحياة السياسية. ولفت إلى أن أبو المجد طرح عدة خطوات لتهيئة الأجواء لأي حوار لاحق، وتضمنت ضرورة الاستقرار على الحل الدستوري القائم علي بقاء دستور 2012 المستفتي عليه شعبيا، مع التأكيد علي احتياجه لبعض التعديلات. وأضاف يش رأن أبو المجد اقترح أيضا السعي فورا وبجدية تامة نحو التهدئة ووقف كل صور التصعيد، ووقف حملات الملاحقة والاعتقال والاعتداء على المظاهرات السلمية مع أهمية اتخاذ الحزم والردع لوقف جميع صور الخروج على القانون. وقال بشر، إن أبو المجد شدد على ألا تتعلق هذه الخطوات من قريب أو بعيد بالخط الأحمر المتعلق بدم الشهداء، باعتباره حق لا يمكن التدخل فيه أو التنازل عنه، كما لا يتضمن أولئك المتورطين في جرائم جنائية. وقال إن معاملة الشهداء والمصابين معاملة واحدة مثل معاملة شهداء ومصابي ثورة 25 يناير، مضيفا فالجميع مصريون والمساواة بينهم ضمان مهم للانتقال إلى مرحلة جديدة إيجابية للعمل الوطني. ووطالب أبو المجد بأن يكون تنفيذ هذه المبادرات وتحقيق توافق عملي يلتزم به الجميع دون مناورة أو مزاورة. وقال بشر "وعدنا (محمد بشر وعمرو دراج وعماد عبد الغفور) أبو المجد بعرض هذه المبادرة على التحالف لأخذ الرأي، كما نؤكد أنه لم يرد إلى علمنا ما يفيد عرض هذه المبادرة على الأطراف الأخرى، أو ردود أفعالها تجاهها.