بقلم الباحث. نبيل عواد المزيني لم تكد تعلن نتائج انتخابات الجولة الاولي لمجلس الشعب بجنوبسيناء حتي بدأ المرشحون لجولة الإعادة في استئناف حملاتهم الدعائية وجولاتهم الميدانية ، وأعادة ترتيب الاوراق وعقد تحالفات جديدة او احياء اتفاقات قديمة خاصة مع المرشحين الذين خرجوا من الجولة الأولي لضمان الوقوف خلفهم ودعمهم بأصوات مناصريهم وكأن لسان حالهم جميعا يقول لم يحن وقت الراحة بعد !!. ففي الدائرة الأولى بطور سيناء وخليج العقبة اشتد الصراع والتنافس علي مقعد الفئات بين النائب المخضرم لثلاث دورات متتالية ومرشح الحزب الوطني حميد حسين ابوغصين ابن قبيلة المزينة والذي التف حولة ابناء البادية بعد ان استطاع شيوخ قبيلة المزينة لم الشمل ونبذ الخلاف بينهم للحفاظ علي هذا المقعد , وبين السيد كمال ابن محافظة الشرقية ومرشح الوطني ايضا والذي يعتمد علي دعم الوافدين الذين لم يعد لهم سواة بعدما خسروا مقعد العمال في الجولة الأولى بسقوط النائب صابر عشماوي فأصبحوا يعلقون آمالهم في تمثيل المحافظة برلمانيا علية ، وقيل ان سيارة السيد كمال تعرضت أثناء جولته الانتخابية بمدينة دهب للاعتداء من مجهولين يرجح أنهم من أنصار منافسه حميد حسين مرشح الوطني ونقل عن شاهد عيان بدهب أنه تم اعتراض السيارة من بعض الشباب ولكن لم يلحق بهم ضرر بعد تدخل مشايخ البدو في دهب لسيطرة علي الموقف. اما علي مقعد العمال بدائرة الاولي فبعد ان فجر المرشح المستقل ومغوار مزينة غريب احمد حسان مفاجأة من العيار الثقيل بأكتساحة المنقطع النظير لثلاث مرشحين للحزب الوطني في الجولة الاولي ، بات هذا المقعد في عداد المحسوم لصالح هذا الفتي المغوار ، والذي ينافسة في جولة الإعادة فرج ابوبريك , وذلك بسبب الدعم والتأيد الهائل الذي يتمتع بة غريب حسان من قبيلتة المزينة اكبر قبائل الجنوب بالإضافة الي مساندة مدينة طور سيناء له وهى الأكثر اصواتا وهو المحبوب من ابناء الوادي , في حين يعتمد فرج ابوبريك علي اصوات عائلتة وعائلة أصهارة في مدينه نويبع وجارتها دهب بجانب اصوات قبيلة الجيالية . وتجدر الإشارة الي ان المغوار المزيني غريب حسان قد تمكن من الاطاحة بالنائب السابق ومرشح الحزب صابر عشماوي والذي كان قد اطاح بفرج ابوبريك مرشح الحزب الوطني آن ذاك في الانتخابات الماضية عام 2005 ، فقد حصل غريب حسان المزيني في الجولة الاولي لانتخابات الشعب 2010 علي اكبر عدد من الأصوات على مستوى المرشحين في محافظة جنوبسيناء وهو"3131" صوت ، في حين حصل منافسة في جولة الإعادة بريك على"2121" صوت فقط . ويالنسبة الي الدائرة الثانية برأس سدر فقد أصبحت جولة الإعادة على مقعد الفئات بين النائب الحالى على عطوة والنائب السابق صلاح ربيع علي هذا المقعد ، مما صبغ الصراع علي هذا المقعد بالطابع القبلي حيث تساند قبيلة العليقات ابنها النائب الحالى علي عطوة في حين تساند قبيلة القرارشة ابنها النائب السابق صلاح ربيع ، والمعروف أن مدينة ابوزنيمة وابورديس تؤيد صلاح ربيع بينما تؤيد رأس سدر على عطوة ، وقد قام أنصار المرشح صلاح ربيع بوقفة احتجاجيه هذا الاسبوع أمام دير السبع بنات مطالبين بمنع التزوير وشراء الأصوات بالدائرة في انتخابات الأعادة ، كما احرق مجموعة من الملثمين لافتات وصور المرشح المستقل صلاح ربيع في مدينة رأس سدر ليتازم الموقف ويؤكد ضرورة تدخل الأمن ومشايخ القبائل قبل حدوث مشاحنات قد تصل إلى حد الاشتباكات بين أنصار المرشحين. وأما علي مقعد العمال بالدائرة الثانية اصبح الصراع علي هذا المقعد الأكثر شراسة على مستوى جنوبسيناء بعد ان حصل مرشح الوطني عايد عواد ابن قبيلة الحماضة على"1461" صوتا وحصل منافسة مرشح الوطني ايضا إبراهيم رفيع ابن قبيلة الحويطات على "1439" صوت، بفارق ضئيل جدا بينهما ، مما يصعب معة التكهن لأي منهما سيؤل هذا المقعد في جولة الاعادة ، وفي هذة الحال لا نملك سوا الانتظار حتي تحكم صناديق الاقتراع بينهما بعد ساعات . ولم تقل شدة الصراع علي مقعدي الكوتة في جولة الإعادة إن لم تزيد ، وذلك بعد ان اصبح التنافس والصراع الشرس داخل البيت الوطني بحنوب سيناء ، فعلى مقعد الفئات تتنافس الإعلامية منى سالم بإذاعة جنوبسيناء وابنة قبيلة الصوالحة والتي تعتمد علي الاصوات البدوية بالدرجة الاولي مع تاج عبد الحكيم عضو محلى المحافظة ومدير عام بالتنظيم والإدارة والتي تعتمد علي اصوات الوافدون بالإضافة الي بعض الاصوات البدوية الغاضبة من ربع اولاد علي من قبيلة مزينة انتقاما من الوطني لاستبعاده مرشحتهم "فضية سالم" والذين ساندو في الجولة الاولي المرشحة المستقلة صباح رزق . وكذلك لم يخلو مقعد الكوتة عمال من الصراع حيث تتنافس النائبة السابقة جليلة عواد ابنة قبيلة القرارشة مع عزيزة الماظ راشد أمينة المرأة عن الحزب الوطني علي هذا المقعد ، ورغم الخدمات التي قدمتها جليلة عواد في دوراتها السابقة المتعددة بمجلس الشعب الا ان فرصتها فى الفوز بالمقعد هذة المرة باتت مهددة بعد أن قرر كثير من الوافدين مساندة عزيزة الماظ لاقترابها من الوافدين والموظفين بطور سيناء ، ومن جهة اخري فدعم ومساندة القبائل البدوية لجليلة عواد ريما يرجح كفتها في جولةالاعادة ، ولهذا فإن الكلمة الاخيرة في هذا المقعد تبقي لصناديق الاقتراع . نبيل عواد المزيني باحث وكاتب سيناوي الولاياتالمتحدةالامريكية www.elmozainy.com