قالت وزارة الدولة لشؤون الآثار بمصر اليوم الاثنين، في بيان، إنها أبلغت الشرطة الجنائية الدولية (الإنتربول) لوقف بيع ثماني قطع أثرية في قاعة للمزادات بالعاصمة البريطانية بعد سرقتها من مسجد أثري بالقاهرة. وقال البيان إنه بالمتابعة الدورية لقاعات المزادات ومواقع البيع الإلكترونية تبين وجود ثماني لوحات أثرية خشبية في مخزن قاعة "بونهامز" للمزادات في لندن "تمهيدا للترويج لها وعرضها للبيع... ثبت أنها من مسروقات قبة الخلفاء العباسيين بمسجد السيدة نفيسة" وترجع إلى عام 1243 ميلادية. وأضاف أن هذه القطع سرقت في أبريل نيسان 2012 وخرجت من مصر بطريقة غير مشروعة وأنه "تم اتخاذ كافة الإجراءات القانونية وإبلاغ الإنتربول الدولي لاستردادها." وقال البيان إن قبة العباسيين -التي تبلغ مساحتها 90 مترا مربعا وارتفاعها 5.5 متر- بها "زخارف جصية بديعة وهي تضم رفات أفراد من الخلفاء العباسيين الذين توفوا في مصر" وأولاد الظاهر بيبرس مؤسس دولة المماليك في مصر. وتتعرض مساجد مصرية أثرية في السنوات القليلة الماضية لسرقة بعض محتوياتها، ومنها منبر "قانباي الرماح" الذي سرق في نوفمبر تشرين الثاني 2010 من مسجد السلطان حسن، كما سرقت في يونيو حزيران 2012 محتويات من مقبرة ملك مصر السابق فاروق الموجودة بمسجد الرفاعي. ومسجد السلطان حسن من التحف المعمارية، ويضم مسجد الرفاعي قبور عدد من حكام مصر من أسرة محمد علي ومنهم الملك فؤاد الأول وابنه الملك فاروق، إضافة إلى شاه إيران الراحل محمد رضا بهلوي. ويطل المسجدان على قلعة صلاح الدين الأثرية.