قررت قاضية في فرجينيا مواصلة احتجاز ثلاثة من عشرة متهمين بالتجسس لحساب روسيا في الولاياتالمتحدة السبت فيما قال المدعون ان اثنين من المتهمين كشفا عن هوياتيهما الحقيقيتين. يشتبه في ان ميتسوس (54 عاما) عبر الى الجزء الشمالي من قبرص للاستفادة من ان جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة لا ترتبط باية معاهدات تبادل سجناء مع اي بلد كما انها تعرف بانها ملجأ للفارين من وجه العدالة. ا ف ب - الكسندريا (الولاياتالمتحدة) (ا ف ب) - قررت قاضية في فرجينيا مواصلة احتجاز ثلاثة من عشرة متهمين بالتجسس لحساب روسيا في الولاياتالمتحدة السبت فيما قال المدعون ان اثنين من المتهمين كشفا عن هوياتيهما الحقيقيتين. وامرت القاضية بابقاء الزوجين مايكل زوتولي وباتريسيا ميلز رهن الاعتقال اضافة الى ميخائيل سيمنكو المشتبه الثالث. وكشف الزوجان في افادات عقب اعتقالهما ان اسميهما مزيفان وانهما في الحقيقة مواطنان روسيان. واعترف زوتولي بان اسمه الحقيقي هو مايكل كوتزيك وان تاريخ مولده الحقيقي يختلف عن التاريخ المعلن، حسب المدعين، بينما اعترفت ميلز بان اسمها الحقيقي هو ناتالي بيرفيرزيفا. وقال المدعون ان الاثنين لهما اقارب لا زالوا يعيشون في روسيا. ومن غير المرجح ان يتم الافراج عن الثلاثة حتى بشكل مؤقت، في الوقت الذي لا تزال السلطات الاميريكية تحقق في اختفاء مشتبه به ثالث يدعى كريستوفر ميتسوس الذي اعتقل في قبرص وافرجت عنه السلطات القبرصية بكفالة مقدارها 26500 يورو (32330 دولار) وتسليمه جواز سفره. من جهته، اعلن وزير العدل القبرصي لوكاس لوكا الجمعة ان ميتسوس تمكن من مغادرة المنطقة الواقعة تحت السيطرة القبرصية اليونانية في الجزيرة المقسمة. وقال الوزير القبرصي لفرانس برس في وقت تواصل الشرطة عمليات البحث "اعتقد انه غادر قبرص، هذا ما اعتقده استنادا الى بعض المؤشرات، لكنني لا املك ادلة ملموسة". ويشتبه في ان ميتسوس (54 عاما) عبر الى الجزء الشمالي من قبرص للاستفادة من ان جمهورية شمال قبرص التركية التي لا تعترف بها سوى انقرة لا ترتبط باية معاهدات تبادل سجناء مع اي بلد كما انها تعرف بانها ملجأ للفارين من وجه العدالة. واعتقل عشرة مشتبه بهم في عملية جرت الاحد واستهدفت عملاء سريين يعيشون في الولاياتالمتحدة، في قضية اعادت الى الذاكرة عداوات الحرب الباردة بين القوى العظمى. واعلنت الحكومة الاميركية انها تحصل على مزيد من الادلة الجديدة حيث تم تفكيك شيفرة اكثر من مئة رسالة بين المشتبه بهم. وبعد تفتيش منازل كوتزيك وبيروفيرزيفا وصناديق الامانات الخاصة بهم، قال المحققون انهم عثروا على 80 الف دولار نقدا في ثمانية ظروف "غلفت بنفس الطريقة" التي غلفت بها ظروف عثر عليها في نيوجيرزي هذا الاسبوع في عمليات بحث لممتلكات مشتبه بهم اخرين. وجاء كشف المشتبه بهما عن هويتيهما الحقيقيتين الجمعة في الوقت الذي تحدث الزوج السابق للمشتبه بها الروسية انا تشابمان (28 عاما) كيف ان والدها الذي كان يعمل في جهاز الاستخبارات السوفياتي كان يسيطر عليها. وقال البريطاني اليكس تشابمان لصحيفة "ديلي تلغراف" البريطانية انه لم يفاجأ باتهامات التجسس ضد زوجته السابقة التي انفصل عها قبل خمس سنوات بسبب مخاوفه من انه يتم "اعدادها" لتصبح جاسوسة. وصرح تشابمان للصحيفة ان "والد آنا كان يسيطر على كل شيء في حياتها وكنت اشعر انها يمكن ان تفعل اي شيء من اجل والدها". وقد صدر امر بالابقاء على احتجاز كافة المشتبه بهم العشرة فيما عدا الصحافية المولودة في البيرو فيكي بيلايز زوجة احد المشتبه بهم والذي كان يعمل تحت الاسم السري "خوان لازارو". وقد ابلغها قاض في نيويورك هذا الاسبوع انه سيتم الافراج عنها ووضعها في الاقامة الجبرية مقابل كفالة بقيمة 250 الف دولار. واعترف "لازارو" بعد اعتقاله بانه جاسوس روسي، الا انه رفض الكشف عن هويته الحقيقية. وقال للمدعين ان ولاءه لجهاز الاستخبارات الروسية اكبر من ولائه لابنه. وتهدد تهم محاولة اختراق دوائر صنع السياسات الاميركية جهود تحسين العلاقات بين واشنطن وموسكو. ورفضت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الجمعة التعليق على فضيحة التجسس واكتفت بالقول ان واشنطن "ملتزمة ببناء علاقة جديدة وايجابية مع روسيا". واكدت "نحن ننظر الى المستقبل". الا انه من غير المرجح ان تنتهي هذه القضية قريبا. وامرت محكمة الكسندريا المشتبه بهم الثلاثة بحضور جلسة اولية الاربعاء المقبل، بينما صدر امر بالابقاء على احتجاز الزوجين دونالد هيثفيلد وتريسي فولي اللذان يعيشان في بوسطن حتى مثولهما امام المحكمة في 16 تموز/يوليو. ورفضت المحكمة الافراج بكفالة عن الزوجين ريتشارد وسينثيا ميرفي المتهمان بالتعرف على العديد من الشخصيات البارزة منذ منتصف التسعينات اثناء اقامتهما في احدى ضواحي نيوجيرسي. ويواجه المشتبه بهم التسعة حكما بالسجن يصل الى 25 عاما بتهمة تبييض الاموال وخمس سنوات للتامر للعمل مع حكومة اجنبية. ويواجه تشابمان تهما اقل بالتامر. ولم توجه الى اي من المشتبه بهم تهمة التجسس