تسلم رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل، نجيب ميقاتى، من السفير الفرنسى فى لبنان باتريس باولى، صورة عن التقرير الفرنسى الرسمى بشأن استخدام الأسلحة الكيميائية فى سوريا. ودعا رئيس الوزراء اللبنانى المستقيل - خلال لقائه مع السفير الفرنسى اليوم الجمعة - إلى تحييد لبنان عن الصراعات الدائرة فى المنطقة ومساعدته على معالجة القضايا الكثيرة التى يعانى منها، لاسيما ملف النازحين السوريين، معربا عن شكره لفرنسا على وقوفها الدائم إلى جانب لبنان ولاسيما فى هذه المرحلة الدقيقة التى تمر بها المنطقة. ونوه بالدور الفرنسى فى دعم لبنان من خلال "مؤتمر أصدقاء لبنان" المزمع عقده فى نيويورك بدعوة من الأممالمتحدة على هامش الجمعية العمومية للأمم المتحدة، لمساعدة لبنان على معالجة تداعيات النزوح السورى ودعم خطط تطوير قدرات الجيش اللبنانى ومعالجة المواضيع الاقتصادية والاجتماعية التى يعانى منها لبنان. من جانبه، أكد السفير الفرنسى -عقب اللقاء- أن بلاده تقف دائما إلى جانب اللبنانيين فى الأوقات الصعبة وهى تقوم بهذا الأمر بطرق مختلفة، مشيرا إلى أن الرئيسين اللبنانى ميشال سليمان، والفرنسى فرنسوا هولاند، سيلتقيان غدا فى مدينة نيس الفرنسية بمناسبة انعقاد دورة الألعاب الفرانكفونية، وسيكون اللقاء مهما للتذكير بالدعم الذى تقدمه فرنسا للمؤسسات اللبنانية وللدولة اللبنانية وللرئيس سليمان. ولفت إلى أن بلاده سلمت الجيش اللبنانى خلال الصيف الحالى كميات من العتاد العسكرى فى إطار تطبيق التزاماتها بمساعدة لبنان، كما أنها تحركت فى مجلس الأمن الدولى فى العاشر من يوليو الماضى وعملت على تبنى المجلس إعلانا رئاسيا يشير إلى أن الأعضاء الدائمين به يؤكدون بالإجماع على استقلال لبنان وسيادته ووحدته واستقراره، وتمخضت عنه المبادرة التى تم تبنيها بإجماع الأعضاء الدائمين والأمانة العامة للأمم المتحدة والتى أسست مجموعة دولية لدعم لبنان. وقال باولى أن هذه المجموعة من الدول ستلتقى فى الخامس والعشرين من سبتمبر الجارى برعاية الأمين العام للأمم المتحدة فى مؤتمر أصدقاء لبنان للتعبير عن دعمها الكامل لاستقرار لبنان واستقلاله وسيادته ووحدته ولتحديد سبل ترجمة هذه الالتزامات تجاه لبنان ودعم المؤسسات اللبنانية والاقتصاد اللبنانى إضافة إلى دعم لبنان فى معالجة تداعيات التدفق الكثيف للاجئين السوريين.
