دعت قمة دول العشرين في ختام أعمالها في تورونتو\ كندا (وكالات - السبت 26\6\2010) إيران إلى إحترام حقوق الإنسان وحرية التعبير عن الرأي! حضر الاجتماع زعماء الاقتصاديات العشرين الاكثر قوة في العالم وعلى رأسهم باراك أوباما الذي وقع على بيان يدعو إيران إلى إحترام ما لا يحترمه هو نفسه ، فهو لم يجد من يذكره بهيلين توماس ولا بالبروفيسور نورمان فنكلستاين ولا بمؤلفي كتاب " اللوبي اليهودي في أميركا " الترهيب والأعدام المعنوي الذي مورس ضد هيلين توماس لا يقل بل يزيد بكثير عما تمارسه أي سلطة تعتبرها أميركا ديكتاتورية ضد المعارضين. هيلين توماس مواطنة وصحافية أميركية إنتهك حقها في التعبير، وإنتهك حقها في سحب تصريح إعتذرت عنه ولم ينفعها ذلك بشي ء أميركا ديمقراطية حقا وهي جنة الحرية حقا .... لكن ذلك مشروط بال..لكن المنسوبة إلى فعل المواطن وإعتقاده طالما بقي الأميركي على الصراط الإسرائيلي المستقيم ، وطالما لم يخالف في قول ولا في إعتقاد ولا في ممارسة الطريق الذي رسمته المؤسسة الرسمية (المتسلطة على الشعب الأميركي) للشعب الأميركي وبرضاه خالف أي من هذين الصراطين (إن كنت أميركيا أو مقيما في اميركا ) وسترى الوجه الديكتاتوري البشع لبلاد العم سام قف ضد إسرائيل ولو بالكلام وستسحق معنويا حتى تنتحر أو تُنحر نفسيا وماديا . إكتب أو أعلن أو أثبت أن الحزبين الحاكمين في أميركا عبارة عن مجرد عصابة من كبار التجار والمافياويين المسيطرين على المال والاعمال وستنساك الأمة بكل تاريخك وستُلعن وتُنبذ وتُزدرى إلى أن تموت فتلعن من جديد أكثر مما لعنت وأنت حي ... ستون عاما قضتها هيلين توماس في صدارة مهنة الصحافة عميدة لمراسلي البيت الأبيض ، رسميا لفترة ومعنويا لفترات ، ولم يشفع لها أنها كانت صوت المواطن الأميركي الحر في مواجهة نفاق عشرة من الحكام قبل فترة بسيطة من الزمن أعلنت الخارجية الأميركية في بيان مقتضب عن إستنكارها لسجن الكاتب الكويتي محمد عبد القادر الجاسم ودعت لإطلاقه ، وهو بيان يشبه بيانات أخرى صدرت بعد إعتقال معارضين في مصر مثل أيمن نور وسعد الدين إبراهيم ، وصدر مثله بيانات كثيرة حين تعلق الأمر بالمعارضة في فنزويلا وإيران وكوبا وسوريا . لو كانت تلك البيانات حقا دليل على تمسك اميركا بالحريات فلماذا لم تصدر الخارجية الاميركية بيانا يدعو للحفاظ على وظيفة وحرية وكرامة وسلامة هيلين توماس في وجه من يضطهدونها؟ الرئيس باراك اوباما يحرص يوميا في صلاته قبل النوم على تمني الخير لبناته ولصناعة الكتب (حتى يتمكن من جني ثروة من كتابة مذكراته بعد تقاعده) ولكنه لم يذكر مؤخرا هيلين توماس أبدا ...على الرغم من أنه يختم صلاته سائلا الرب أن ينصر مير حسين موسوي وقناة العربية على نجاد وخامنئي ، وهو أيضا يطلب في صلاته أن ينصر الرب أيمن نور ومحمد البرادعي على جمال مبارك والاخوان المسلمين ، وأن ينصر المدونين الصينيين على الصحف الرسمية في بكين ، لكن الرئيس الأميركي ذاته لم يصلي لسلامة هيلين توماس المواطنة الأميركية المضطهدة والتي لم تمنع من التعبير عن رأيها فقط ، بل يجري قتلها يوميا وتكرارا على يد سياسيين وإعلاميين في طول البلاد وعرضها . الحرص الأميركي على حرية التعبير أين إختفى في قضية التعرض لسلامة هيلين توماس النفسية والجسدية ؟ بضع عبارات قالتها الصحافية الاشهر عن الاسرائيليين وعن عدم أحقيتهم بفلسطين التاريخية ، كلمات كانت كافية لكي تتحول كل المؤسسة الأميركية إلى ديكتاتورية عنيفة فطُردت هيلين من عملها في البيت الأبيض ..... اليس هذا ما فعله هتلر باليهود ؟ الم يطردهم من أعمالهم ويصادر أموالهم ؟ والغت مؤسسة هيرست عقدها مع هيلين وكانت الأخيرة تنشر أعمالها في إصدارات المؤسسة تلك ، والشركة التي تدير علاقات هيلين العامة توقفت عن فعل ذلك عنوة وبدأ الاعلام الاميركي حربا طاحنة لفتفتة عظام هيلين توماس المعنوية وعلى راس ذلك الاعلام وقف الناطق باسم البيت الابيض ليشتمها بطريقة بشعة جدا مع أن المرأة إعتذرت عن ذنب لم تقترفه ، وشيطنتها جارية على قدم وساق تمهيدا لقتلها جسديا علي يد مهووس أحمق أو بيدها انتحارا .... إن الانظمة الديكتاتورية حين تسجن الصحافيين لمدد من الزمن (وتستنكر ذلك الإدارات الأميركية ) فهي مدانة وأعمالها مستنكرة ، ولكن مع قسوة بعض الدول على الأحرار فان أعتى الديكتاتوريات تعفو عن المذنب بجُرم الحديث والتعبير عن الرأي حين يتراجع عن رأيه ، إلا إدارة اميركا السياسية فهي لا تغفر! الرب الذي يؤمن به باراك أوباما واليهود ذكر في الكتاب المقدس بانه يغفر ويعفو عمن يعتذر ويتراجع عن الاثم ، فان كانت زلة لسان هيلين توماس إثما فقد إعتذرت عنها، فعلام الاستمرار في ذبحها اعلاميا ومعنويا وهي التي تلقت حتى الآن آلاف التهديدات بالقتل ما أجبرها على الانتقال من منزلها والاختباء في مكان غير معلوم !! إذا كانت هذه هي الديمقراطية فما هي الديكتاتورية ؟ هذا عن أميركا ، فماذا عن بلد الاشعاع والنور ؟ ماذا عن لبنان الذي يتغنى بعض بنيه ورئيسه وبطريرك الموارنة وحكيمهم جعجع بالخمسة عشرة مليون منتشر في العالم ؟؟ طبل هؤلاء لكثير من البشر بزعم أنهم من أصول لبنانية ، أما مع هيلين توماس وبعد ما قالته عن إسرائيل (وليس عن اليهود) فلا حس ولا خبر عن عبقر اللبناني الذي أنجب هيلين توماس ... الرئيس ميشال سليمان إستقطع من وقته الثمين وأتصل بريما فقيه ملكة جمال اميركا (وبلدة صريفا الجنوبية ) حين وصلت إلى اللقب وهذا فعل مهذب من رئيس يعرف اللياقات تجاه شعبه ، لكنه في حالة هيلين توماس أدار الأذن الطرشاء ...فلم نسمع منه تعليقا مع أنه حريص على الاهتمام وعلى إستقبال كل الأميركيين من أصل لبناني إن كانوا عباقرة أو من أصحاب البلايين وهيلين عبقرية يا رئيس الجمهورية ...ومن أصول لبنانية مؤكدة .. لقد منح الرئيس سليمان للبخيل المكسيكي كارلولس سليم وسام الارز فلماذا لا تسارعون إلى تكريم هيلين توماس في محنتها الآن ؟ اليست من أصل لبناني ؟ وإلى البطريرك الذي يحب اللحم المشوي على نيران أميركية ....الا تستحق ان ترفع الصلوات لأجل هيلين توماس من بكركي وإن لم تكن مارونية ؟ (مقر بطريرك الموارنة ) .. وإلى مالك ساحات بيروت الحصري بمراسيم نيابية ....هل يستحق سمير قصير ساحة في بيروت ولا تستحقها هيلين توماس ؟؟ لن نرضى باقل من ساحتين باسم هيلين توماس ...واحدة في الجنوب على حدود فلسطين تماما يقام فيها نصب كبير لها وثانية في وسط بيروت وتضم أيضا نصبا تذكاريا .. إنها تستحق لانها فخر الصناعة اللبنانية (البشرية) أولا ولانها تصلح لكي تكون رمزا للصداقة اللبنانية مع الشعب الاميركي الذي هو غير الادارة الاميركية المجرمة ثانيا .