سلم مستوطنون يهود نسخا جديدة من المصحف للفلسطينيين في قرية بالضفة الغربية حيث جرى إحراق مسجد في هجوم ألقى الفلسطينيون باللوم فيه على متشددين من المستوطنين. وأُحرقت مصاحف في الهجوم على المسجد الذي كتبت على جدرانه تهديدات باللغة العبرية في ساعة مبكرة من يوم الاثنين. وتقع القرية على أطراف كتلة غوش عتصيون الاستيطانية المترامية الأطراف. واتجهت الشكوك على الفور الى المتشددين من المستوطنين الرافضين للتوصل الى اتفاق سلام بين اسرائيل والفلسطينيين قد تنضم بموجبه بعض المستوطنات الى دولة فلسطينية. وقال الحاخام مناحيم فرومان أحد نشطاء السلام المعروفين والذي كان بين عدد قليل من المستوطنين الذين ذهبوا الى بيت فجار لاظهار التضامن مع جيرانهم المسلمين "هدف هذه الزيارة هو أن نقول انه على الرغم من ان هناك أناسا يعارضون السلام .. فان من يعارض السلام يعارض الرب." ونظم فرومان وليبراليون يهود وفلسطينيون يؤيدون التعايش بين اليهود والفلسطينيين مظاهرة قرب تقاطع على طريق سريع في الضفة الغربية رافعين لافتات تقول "نريد جميعا أن نعيش في سلام". الا أنه لم يشارك سوى اقل من 20 شخصا. وعندما منعت قوات الأمن الاسرائيلية فلسطينيين من بيت فجار من الانضمام الى ما كان يفترض أن تكون مظاهرة مشتركة بدأ شبان فلسطينيون إلقاء الحجارة على القوات التي ردت باطلاق الغاز المسيل للدموع. ولم ترد أنباء عن وقوع إصابات. وقال شاب يهودي متشدد كان يرتدي ملابس تقليدية سوداء وهو يشاهد المظاهرة للصحفيين "مظاهرة ضد حرق مسجد.. هل تحول المستوطنون جميعا الى اليسار؟..." وأدان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو الهجوم على المسجد ودعا قوات الأمن الاسرائيلية الى تعقب مرتكبيه. وحث نتنياهو على الهدوء في الوقت الذي يحاول فيه الزعماء الاسرائيليون والفلسطينيون تجنب انهيار مفاوضات السلام التي ترعاها الولاياتالمتحدة.